أخبارترجمات

تحليل:

سبع ساحات قتال في يوم واحد.. هل الاتفاق مع السعودية يهدئ المنطقة؟

ترجمة الهدهد

في اليوم الأخير فقط، قاتل جيش العدو بعدة ساحات، في طولكرم، أصيب جنود من وحدة المستعربين التابعة لـحرس الحدود؛ وعند خروجهم، من مستوطنة “أفني حيفتس”، أطلق مسلحان النار على مركبة واستشهدا، من قبل وحدة استطلاع “لواء غولاني” بعد المطاردة.

خلال اقتحام جيش العدو قبر يوسف، تم استخدام عبوات ناسفة ضد القوات التي كانت ترافق المستوطنين، بالقرب من قرية عزون في منطقة قلقيلية، ألقى مقاومون زجاجة حارقة على “حافلة إسرائيلية”، ولم تصب؛ بالقرب في مستوطنة “معاليه لافونا”، ألقى فلسطينيون الحجارة على “حافلة إسرائيلية”، وبعد ظهر أمس أطلق مقاوم فلسطيني بمسدس النار على سيارة مستوطنين على طريق قرية حوارة.

الحادثة الأخطر وقعت رمزياً في الساحة التي نهضت ورفعت رأسها العام الماضي، طولكرم

 قصة القنبلة اليدوية، التي ألقيت تجاه المسلحين ثم ألقيت مرة أخرى على جنود وحدة المستعربين، والتي ما زالت قيد التحقيق، ولكن لا ينبغي أن يكون هناك أي لبس عند مقاتلي وحدة المستعربين تماماً مثل مقاتلي “اليمام” و “دودففان”، هم في طليعة القتال ضد المقاومة.

التحدي الكبير اليوم هو التخفي والعمل داخل الأراضي الفلسطينية:

لقد تعلم الجانب الآخر بالفعل أساليب التمويه والتخفي، لأن هناك حداً لعدد الشخصيات التي يمكن التنكر بها.

كما أن التقدم التكنولوجي يساعد الفلسطينيين على كشف محاولات التسلل بسهولة أكبر، ولهذا السبب على وجه التحديد، كانت النتائج مذهلة بكل المقاييس المهنية: فالوحدات المذكورة أعلاه لم تتكبد أي خسائر تقريباً، بالرغم من المعارك قصيرة المدى والكابوس الذي يسمى القتال في المناطق السكنية.

إن عمليات الوحدات الخاصة مثل وحدة هيئة الأركان الخاصة “سييرت متكال”، أو “شيلداغ”، أو وحدة الكوماندوز البحري “شيتت 14″، تحتاج إلى أشهر أو أسابيع من التحضير، إلى جانب استخدام أفضل الوسائل والأفراد المختارين بعناية.

لسوء الحظ، الصورة الاستراتيجية لم تتغير: يبدو أنه بالرغم من الغضب من القفزة في عدد القتلى إلى أرقام لم نشهدها منذ الانتفاضة الثانية، يبدو أن عدد القتلى فقط منذ بداية العام هو 33 فقط هو حظ، من ناحية أخرى، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران “الجيش الإسرائيلي”: 185 منذ بداية العام، مقارنة بـ 155 في العام الماضي.

في تحليل أنشطة منظمات المقاومة الفلسطينية، يمكن تمييز عدة ظواهر، إلى جانب الضغوط الإيرانية المعنية في العام الماضي والأزمة في السلطة الفلسطينية: كشف الشاباك مؤخراً عن بنى تحتية مسلحة تضم “إسرائيليين”، يساعدون في تهريب عبوات ناسفة قوية من الحدود الأردنية.

بالإضافة إلى ذلك، لم تعد هجمات حماس والجهاد ينفذها نشطاء “كلاسيكيون”، بل من قبل نوع من الأشخاص “المستقلين”، وإيران تهاجم المنطقة بأموال للأسلحة والمتفجرات والتحريض، هدفهم الكم وليس بالضرورة النوعية، أي نوع من حرب الاستنزاف، هجمات منظمة ولكن مختلفة.

في ضوء هذه الأرقام، يعرب كبار المسؤولين في “الجيش الإسرائيلي” عن تشاؤمهم

إذا لم يحدث تغيير غير عسكري، فإن هذا الاتجاه سوف يستمر في عام 2024، وقد يكون أكثر صعوبة، فما الذي يمكن أن يساعد؟

سلطة فلسطينية أقوى ولو بمساعدة الأسلحة الأمريكية المحدودة التي سيتم إدخالها لتساعدهم في محاربة المقاومة، أو كما يقول ضابط كبير: “لا يمكن محاربة حماس بالهراوات، يتطلب اقتصادا فلسطينيا قويا، وإغلاق الحدود مع الأردن وحرب أكثر فعالية بالأسلحة ووسائل الحرب”.

ولكل هذه الأمور آثار سياسية في الائتلاف الحالي، و”الجيش الإسرائيلي” يعرف ذلك ولهذا السبب لا يزال يبحث عن الوسيلة إطفاء المنطقة المحترقة، وربما تأتي من المملكة العربية السعودية.

المصدر: يديعوت أحرونوت

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي