
ترجمة الهدهد
في الأشهر الأخيرة، رصد “جيش العدو الإسرائيلي” زيادة في عدد الهجمات في مخيميات اللاجئين بالضفة الغربية مع التركيز على مخيم نور الشمس والمخيم الواقع داخل طولكرم، حيث أصيب خمسة من مقاتلي وحدة المستعربين في جيش العدو خلال اقتحام ليلي.
وتتأثر الأحداث بمخيمي اللاجئين جنين في شمال الضفة، وبلاطة وعسكر في نابلس، وتشكل تقليداً لهما بعدة طرق، من خلال تصنيع وزرع عبوات ناسفة على الطرق، وتوفير ملجأ للمقاومين الشباب الذين يعملون بشكل رئيسي تحت قيادة حماس والجهاد الإسلامي.
ركز جيش العدو أنشطته على البنية التحتية لمدينة طولكرم، وعمليات واسعة النطاق لكشف وتدمير العبوات، بما في ذلك العبوات الناسفة الكبيرة المدفونة على الطرق الرئيسية، وتخشى فرقة الضفة الغربية بجيش العدو، من وصول هذه العبوات إلى الطرق المدنية التي يسافر عليها المستوطنون ويجهونها ضدهم.
كما تشمل عمليات جيش العدو في المنطقة، اعتقال عدد كبير من المطاردين في المدينة، كما حدث الشهر الماضي، وفي محاولة لمنع امتداد الهجمات من جنين إلى المدينتين الفلسطينيتين المحاذيتين لمستوطنات “منطقة هشارون” – قلقيلية وطولكرم – القريبتين جداً من خط التماس.
عشرات العمليات المسلحة خرجت من مدينة طولكرم منذ بداية العام، فيما يتعامل جيش “العدو الإسرائيلي” مع خطر قرب المدينة من خط التماس، وتقوم مجموعات المقاومة في المدينة بإطلاق النار من مسافة بعيدة على المستوطنات، على غرار إطلاق النار من جنين على “مستوطنة جلبوع”، لذلك أضاف جيش العدو العشرات من أجهزة المراقبة لتغطية المنطقة وفرق استجابة سريعة لمنع إحباط هذه الحوادث.
يقع مخيم اللاجئين في طولكرم في قلب المدينة، الذي كان نقطة محورية للعمليات خلال الانتفاضة الثانية
ومنه خرج المقاومون الذين نفذوا الهجوم على “فندق بارك” ليلة عيد البيسح” عام 2002، منذ ذلك الحين، أصبحت تعتبر مدينة هادئة إلى حد ما، وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، يعيش في مخيم اللاجئين في طولكرم 10,951 نسمة.
المصدر: يديعوت أحرونوت
Facebook Comments