أخبارالاستيطان الاسرائيلي

الأمم المتحدة: 7% من سكان قرى مسافر يطا غادروا منازلهم منذ يوليو بسبب تفاقم القيود العسكرية

#ترجمة_الهدهد:

غادر 84 شخصا قرى منطقة مسافر يطا في جبال الخليل الجنوبية، منذ بداية شهر يوليو/تموز الماضي، بحسب بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ويرجع ذلك بحسب الأمم المتحدة إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة, جراء القيود التي فرضها الجيش الإسرائيلي على الحركة في المنطقة في الأشهر الأخيرة.

في أيار/مايو 2022، سمحت المحكمة العليا بترحيل السكان لإجراء تدريب عسكري هناك. ويقول السكان أن تقليص الوصول إلى المؤسسات التعليمية، الناجم عن القيود المفروضة على حركة المرور، هو في قلب قرار مغادرة القرية، وقد اكتسب هذا الاتجاه زخما منذ الصيف.

وقبل صدور الحكم، كان يعيش في مسافر يطا نحو 1150 شخصا، ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، فإن حوالي سبعة بالمائة منهم نزحوا مؤخرا، ووفقا للمنظمة، فإن مجموعة الإجراءات التي اتخذها الجيش منذ ذلك الحين، قيود على الحركة، ومصادرة الممتلكات، هدم المنازل والتدريب العسكري، يخلق “بيئة قسرية” تضغط على السكان للمغادرة.

وشددت الأمم المتحدة على أن الترحيل القسري للمدنيين يشكل انتهاكا للقانون الدولي، ودعت إسرائيل إلى رفع القيود المفروضة على الحركة ووقف التدمير المباني والتدريبات العسكرية في المنطقة.

منذ صدور حكم المحكمة العليا، يرافق الوجود المستمر للجيش 12 قرية صغيرة منتشرة في المنطقة، التي أعلنتها إسرائيل منطقة إطلاق نار وتدريبات، حيث تتم مصادرة السيارات وإغلاق الطرق أمام الأشخاص غير المسجلين كسكان في القرى، إن تقييد حرية التنقل يلقي بظلاله على جميع مجالات حياتهم، لكنه يؤثر بشكل خاص على طريقة وصول الأطفال إلى المدارس، إن نقاط التفتيش العسكرية المقامة بين القرى تؤخر وصول طلاب المدارس والمدرسين لتعليمهم وأفاد أنه نتيجة لذلك ترك 24 طالباً المدرسة، ويشير تقرير الأمم المتحدة إلى أن القوات العسكرية الشهر الماضي احتجزت المعلمين وهم في طريقهم إلى العمل في المدرسة وهددت بمصادرة سياراتهم.

كما أكد رئيس مجلس قرى مسافر يطا نضال يونس، أن انتهاك الحق في التعليم هو في صلب اعتبارات الرحيل، وقال لصحيفة “هآرتس”: “سيكون من الصعب للغاية على الناس أن يتحركوا، فالناس يريدون أن يذهب أطفالهم إلى المدرسة، لذلك غادرت بعض العائلات خارج المنطقة التي تُعرف بأنها منطقة عسكرية، كما ذكر يونس أسبابا أخرى دفعت الناس إلى المغادرة، منها دوريات الجيش التي تؤخر السكان وإغلاق الطرق ووفقا له، عانت اثنتان من القرى التي تشكل مسافر يطا، سمري وبئر العيد، من عنف المستوطنين، وتم إفراغهما بالكامل من سكانهما.

وسجلت الأدلة على الاتجاه المتفاقم في القيود الشهر الماضي، عندما تمت مصادرة مركبات سكان القرى أثناء وقوفها في منازلهم، علاوة على ذلك، منذ صدور الحكم، أجريت عدة تدريبات عسكرية في مسافر يطا، واستخدم في إحداها الذخيرة الحية، على الرغم من أن الناس يعيشون في المنطقة، وقد أصيب بيت برصاصة بيت في قرية خلة الضبع.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي