أخبارترجمات

رأي:

الأمر أسوأ من حوارة.. يلقون حجارة يزيد وزنها على 5 كيلوغرامات!

ترجمة الهدهد

أصبح السفر على شارع 55، أحد أهم الشوارع الرئيسية في شمالي الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة كابوساً، مع ارتفاع عدد حوادث رشق الحجارة على الشارع من قبل الشبان الفلسطينيين الذين وضعوا لأنفسهم هدف مهاجمة الحافلات والمركبات الخاصة.

فالعشرات من الركاب في حافلة غير مضادة للرصاص يشكلون هدفًا أكثر جاذبية، لذلك فالشباب الثائر يجهزون أنفسهم بصخور حقيقية، يمكنها سحق الزجاج المحصن، ويمكنون في أماكن معروفة مسبقًا، وعندما تقترب المركبة يلتقطون الصخور ويلقونها عليها.

نتيجة مخيفة

تظهر فيديوهات الحافلات ذات النوافذ المكسورة أن المسافة بين الأضرار والإصابات في الأرواح قصيرة

وتظهر البيانات التي حصلت عليها صحيفة “إسرائيل اليوم” أنه حتى الآن تعرضت 24 حافلة تابعة لشركة “تنوفاه” التي تدير وسائل النقل العام على طريق القدس، شمالي الضفة الغربية لأضرار بالحجارة على الطريق، ولحقت أضرار جسيمة بعشر حافلات توقفت عن العمل.

حتى بداية سبتمبر/أيلول، أفادت التقارير أن أربعة سائقين أصيبوا بشظايا في هذه الهجمات وحصلوا على إجازة مرضية.

قال رئيس مجلس “كيدوميم” الاستيطاني “حننائيل دوراني”: “لقد أصبح هذا الطريق هدفًا لهجمات الحجارة، لا يكاد يمر يوم دون أن يتم استهداف سيارة أو حافلة، كما أصيب سائقون، لكن لحسن الحظ أن معظم الإصابات كانت في الممتلكات”.

وأضاف “دوراني”: “إن متفرقات الطرق والميادين التي بنتها شركة “نتيفي إسرائيل” أصبحت تشكل خطراً أمنياً، وذلك لأن المركبات تضطر إلى إبطاء سرعتها عند الوصول إليها، وبذلك أصبحت أهدافاً لشباب الخليل، حيث اضطر سائق السيارة التي كان تستقلها المستوطنة التي قتلت باتشيفا نيغري إلى إبطاء سرعتها، ما سهل على الشباب الثائر تجاوزها وإطلاق النار على السيارة”.

“هذا الادعاء تكرر في جميع أنحاء الضفة الغربية، ففي جبل الخليل، اضطرت سائق السيارة التي كانت تستقلها المستوطنة “بات شيفع نيغري” التي قتلت في عملية إطلاق نار ثانية، إلى إبطاء سرعتها، مما سهل على المسلحين تجاوزها وإطلاق النار على السيارة”.

يعرض “دوراني” كمثال الرسائل التي تلقاها من مستوطن رجمت سيارته بالحجارة وهو في طريقه إلى المنزل: “يستمتع الملثمون على جانب الطريق بحركة المرور البطيئة والكثيفة، عندما يكون الكثيرون عائدين إلى منازلهم، يقوم الشباب الثائر برجم السيارات من مسافة الصفر، وبعيدًا عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بممتلكات العديد من السيارات، فهذه معجزة واضحة أنه ليس هناك إصابات باستثناء خدوش بسيطة، وهذه معجزة حقيقية”.

في قلب التحدي الذي تواجهه “قوات الأمن” تقع قرية عزون التي تعتبر بؤرة معادية، ويدرك “الجيش الإسرائيلي” جيداً أن ملقي الحجارة وضعوا الحافلات هدفاً لهم، ويبذل الجيش جهوداً كبيرة للقضاء على هذه الظاهرة، وفي الأسابيع الأخيرة، تم تنفيذ العديد من العمليات داخل القرية إلى جانب النشاط على الطرق.

بعض المستوطنين لا يرون أن أنشطة “الجيش الإسرائيلي” كافية وقرروا التصرف بمفردهم وإنشاء نوع من وحدات الدوريات المدنية، يقول “أفيعاد جادوت”، أحد سكان مستوطنة “كيدوميم” ومدير منظمة العقيدة القتالية، التي تدعم إنشاء الوحدة: “أعيش في هذه المنطقة منذ عام 2005، ولم يكن هناك مثل هذا الحجم من رشق الحجارة على الإطلاق”.

المصدر: “إسرائيل اليوم”

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي