جبهة أخرى للمواجهة.. الإنذار العاجل الذي أرسل إلى وزير جيش العدو

#ترجمة_الهدهد
وجهت منظمة “يش دين” رسالة عاجلة صباح اليوم (الأحد)، إلى وزير جيش العدو والمفتش العام للشرطة وقائد المنطقة الوسطى تحذر فيها من عنف المستوطنين خلال موسم الحصاد الفلسطيني للزيتون.
سيبدأ في الأيام المقبلة موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية، وهو فرع رئيسي ومركزي للزراعة في اقتصاد القرى الفلسطينية في الضفة الغربية، ولا يقل أهمية عن ذلك أنه ذو بعد ثقافي واجتماعي كبير أيضًا.
وجاء في بيان المنظمة: “يتميز هذا الموسم بالعديد من حوادث الاعتداء والسرقة والتخريب من جانب المستوطنين، ما يدل على ضعف الاستعداد من جانب القوات الأمنية المكلفة بالحفاظ على الحياة العامة النظام وحماية السكان المحميين.”
في العام الماضي، وثّق محققو “ييش دين”، 38 حادثة في اعتداءات على العاملين في قطف الزيتون، بما في ذلك الاعتداء والتدخل في العمال ومنع القطف الحصاد، سرقة المحاصيل، إتلاف أشجار الزيتون (اقتلاع، تسميم، حرق) وأضرار في الممتلكات (لا علاقة لها بذلك بقطف الزيتون).
وتطالب المنظمة بسلسلة من الإجراءات لضمان سلامة الفلسطينيين خلال فترة القطف:
- التنسيق مع المزارعين الفلسطينيين بشأن الحراسة والمراقبة المنتظمة والمضمونة خلال ساعات الحصاد وعلى أراضيهم.
- زيادة عدد الأيام التي يُسمح فيها بالعمل في الأرض.
- بدء موسم القطف الرسمي في أقرب وقت ممكن.
- توزيع أرقام اتصال لجهات إنفاذ القانون للاتصال بها في حالة وقوع اعتداءات.
- التوضيح لكل القوات التي ستكون في المنطقة بأنها مخولة قانوناً باعتقال المستوطنين الذين يشتبه بارتكابهم جريمة حتى وصول الشرطة إلى المكان وأن هذا واجبهم.
- زيادة التواجد الشرطي في مناطق القطف.
وتشير منظمة “يش دين” إلى أن الخوف الشديد من الاعتداءات المذكورة في الرسالة المرسلة يستند إلى عدد من الحالات التي وثقها ممثلو المنظمة الذين كانوا يراقبون سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون في الضفة الغربية طوال العام منذ ما يقرب من عقدين من الزمن.
ووثقت منظمة “بيتسيلم” خلال موسم قطف الزيتون الأخير، في شهري أيلول- تشرين الثاني 2022، في الضفة الغربية 48 حادثة عنف من قبَل المستوطنين ضدّ الفلسطينيّين وممتلكاتهم ـ أحيانًا بمشاركة جنود ودائمًا بدعم كامل من كيان العدو. ونتيجة لذلك، بقي الكثير من المزارعين بدون الدخل الذي كانوا يتوقّعونه والذي عملوا من أجله خلال السنة، لا بل بقي قسم منهم، أيضًا، بدون زيت وزيتون للاستخدام المنزليّ خلال السنة.
معاريف / آنا برسكي
Facebook Comments