أخبارالشرق الأوسطترجمات

تحليل: الضغط الأميركي لصالح الفلسطينيين يعرض الاتفاق مع السعودية للخطر

ترجمة الهدهد

يسود إحباط كبير في الكيان ولدى كبار المسؤولين السعوديين، من إصرار الإدارة الأمريكية على إعطاء وزن كبير للقضية الفلسطينية، في إطار مساعي التوصل إلى اتفاق ثلاثي بين الرياض وواشنطن و”تل أبيب”.

وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات لصحيفة “إسرائيل اليوم” إن انشغال فريق الرئيس الأمريكي “جو بايدن” الزائد بالقضية الفلسطينية يجعل من الصعب على عملية التطبيع نفسها أن تتقدم وتؤخر تحقيق الاختراق.

وأشار أحد المسؤولين إلى أن الفجوات في القضايا الرئيسية المطروحة على جدول الأعمال، بما في ذلك اتفاقية الدفاع بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وكذلك مكونات البرنامج النووي الذي ستحصل عليه المملكة ليست كبيرة ويمكن معالجتها، ومن ناحية أخرى، فإن تركيز الأميركيين على الجانب الفلسطيني مبالغ فيه، إلى حد أن هذا لأمر قد يتسبب في انهيار العملية برمتها.

الانتقادات تجاه الإدارة الأمريكية سمعت في الأيام الأخيرة من قبل مسؤولين في الكيان، ومن قبل مسؤولين سعوديين كبار في محادثات مغلقة

وأشاروا إلى أن هناك مطلباً أميركياً بإدراج تسهيلات ذات طابع سياسي كبير تجاه الفلسطينيين ضمن العملية، ولكن هذا الضغط لا يأتي من الرياض.

في مقابلة سابقة مع شبكة “فوكس نيوز” قبل أسبوعين، امتنع ولي عهد المملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان، عن تقديم مطالب سياسية نيابة عن السلطة الفلسطينية، وقال إن توقعاته فقط هي جعل حياة الفلسطينيين أفضل.

ورغم هذا الموقف المرن، طرح ممثلو الإدارة الأمريكية الذين يتوسطون بين الكيان والسعودية سلسلة من المطالب ذات الطابع السياسي فيما يتعلق بالفلسطينيين، وكما نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” الأسبوع الماضي، فقد عُرض على الكيان طلب السماح للأميركيين بإعادة فتح “القنصلية الفلسطينية” في القدس، وهو ما يعني موطئ قدم فلسطيني في المدينة، كما تضغط الإدارة على الكيان لزيادة الدعم الاقتصادي للسلطة الفلسطينية.

وبحسب ما كشفته صحيفة “إسرائيل اليوم” صباح الأحد، فإن “إسرائيل منذ بداية عام 2023 زادت المخصصات المالية التي تحولها للفلسطينيين بمبلغ قيل إنه 350 مليون شيكل، ويبدو أن ذلك مرتبط بـ الضغوط الأمريكية لتعزيز حكومة أبو مازن”.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي