أخبارالاستيطان الاسرائيليشؤون فلسطينية

مستوطنو غلاف غزة يستغيثون: “لا ننام الليل على الجيش التحرك”

#ترجمة الهدهد:

الخبر السيئ هو أن ما يجري على سياج غزة حدث متفجر بالمعنى الحرفي للكلمة، قد يخرج في أي لحظة عن نطاق السيطرة ويؤدي إلى تصعيد.

هذا سيناريو معروف وقديم، وقد سبق أن استخدمه العدو وغزة مرات كثيرة وفي العديد من الأشكال. المظاهرات على السياج و البالونات الحارقة تعود الآن أيضًا، بعد أن ظهرت لأول مرة في عام 2018، الشخص الذي كان قائد المنطقة الجنوبية آنذاك “هرتسي هاليفي”، وهو اليوم رئيس الأركان، لكنها الفكرة البدائية نفسها هدفها بسيط: “إثارة غضب إسرائيل، من أجل جرها إلى عملية، لذا، اعتبارًا من اليوم، فإن الإجراء الذي تريد حماس من إسرائيل أن تتخذه ليس عسكريًا، بل سياسي، وفي الواقع اقتصادي”.

نجحت حماس في توجيه واجتياز خطوات مماثلة في الماضي، و أدت التظاهرات العنيفة على السياج في نهايتها إلى قيام قطر بنقل حقائب الدولارات إلى القطاع، وفيما بعد، تم إرساء هذه العملية وتم تعديلها لزيادة السيطرة على المال، وأضيف إليها خروج العمال للعمل في الداخل المحتل.

في الأشهر الأخيرة تغيرت السياسة وأصبح كيان العدو أكثر “احتواء” من ذي قبل، صحيح أن الجيش نفذ عددًا لا بأس به من الهجمات في الأيام العشرة الماضية، لكن من الصعب القول إن هذه كانت هجمات خطيرة، كما أنها فشلت في خلق الردع.

ويمكن إرجاع “ضبط النفس الإسرائيلي” إلى الرغبة في تجنب التصعيد خلال الأعياد، وربما أيضا إلى محاولة تجنب التصعيد في وقت توجد فيه فرصة حقيقية لانفراجة سياسية مع السعودية، لكن من يدفع ثمن هذا بشكل يومي مستوطنو غلاف غزة الذين تشكل المظاهرات والبالونات مصدر إزعاج يومي لهم، ويبدو أنهم يستحقون المزيد.

في الكيان، يعولون بالفعل على نجاح الوسطاء المصريين والقطريين في نهاية المطاف في إيجاد صيغة تنهي الأزمة، لكن حتى ذلك الحين كل شيء مرهون بالاحتواء، وأي حادث صغير يمكن أن يؤدي إلى اشتعال كبير.

ولمن نسي، المواجهة مع حماس لن تبدو كالجولات الأخيرة ضد الجهاد الإسلامي، سواء بسبب قوة النيران والمدى والدقة التي تمتلكها المنظمة، وأيضا بسبب قدراتها في لبنان التي تساعدها في تحدي الكيان من الشمال أيضاً.

إسرائيل اليوم/ يوآف ليمور 

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي