منظومة العدو الأمنية مترددة.. وخوفٌ من نار غزة

#ترجمة_الهدهد
التصعيد الذي لا ينتهي في الجنوب – والتعليمات الجديدة للمستوطنين، وتظاهرات عنيفة مرة أخرى على السياج في قطاع غزة، بالونات تؤدي إلى حرائق، بالونات متفجرة تنفجر في الهواء، تظاهرات عنيفة وإلقاء عبوات متفجرة، ومتفجرات وإطلاق نار على قوات جيش العدو.
تمر الاشتباكات منذ أكثر من أسبوع ونصف ومستوطنو غلاف غزة يتساءلون عما إذا كان بعد أربعة أشهر من عملية “الدرع والسهم” تقترب عملية أخرى؟ وخوفاً من النيران من قطاع غزة، صدرت تعليمات لطواقم الإطفاء بعدم التوجه إلى مناطق الحرائق المكشوفة لقطاع غزة إلا في حالة وجود خطر على حياة البشر.
ويوجه رؤساء المجالس الاستيطانية في غلاف غزة انتقادات حادة بشكل متزايد لسياسات حكومة وجيش العدو، ويقولون إن المتظاهرين يشعرون وكأنهم على كورنيش قبالة السياج، وفي النهاية، سينتهي هذا بكارثة سواء بالنسبة للجنود على السياج أو المستوطنين في غلاف قطاع غزة.
في هذه الأثناء، تتردد المنظومة الأمنية للعدو حول كيفية الرد في ذروة الأعياد، فتسلسل الهجمات على مواقع حماس لا يقنعها بالتوقف، والفهم هو أن حادثة تكتيكية واحدة عند السياج، مع سقوط قتلى أو جرحى، تكفي للتدهور إلى تصعيد.
حماس تسخن منطقة السياج وتشجع عناصرها على العمل هناك، خاصة في أيام الأعياد، ومن الممكن أن يعتقد التنظيم أنه يستطيع التحكم في مستوى ألسنة اللهب، لكن ليس من المؤكد أنهم يقرأون الواقع الآخذ في التطور بشكل صحيح.
في منظومة العدو الأمنية منقسمون حول مدى استعداد حماس للجولة القادمة وتواجههم معضلة: هل يجب رفع مستوى الرد الآن والمخاطرة بالتصعيد والدخول في الجولة خلال الأعياد، أو إعطاء حماس فرصة أخرى لتهدئة المنطقة، وفي كلتا الحالتين، طالما استمر إطلاق النار على قوات الجيش، وكذلك إطلاق البالونات الحارقة وتفجير العبوات الناسفة، سيواصل منع العمال في غزة من الوصول للداخل.
كما هو الحال في جميع الأيام الماضية، تظاهر عشرات الشباب الفلسطينيين مساء الثلاثاء أيضًا في عدة مواقع بالقرب من حدود قطاع غزة، وتم إحراق موقع قناصة تابع للجيش، وهاجم سلاح الجو موقعا لحماس في رفح بطائرة بدون طيار، وبعد حوالي ساعة، هاجم الجيش مرة أخرى موقعين لحماس في القطاع، من الجو وبالدبابات.
ومع تجدد التظاهرات العنيفة، أضرم الشبان النار في موقع للقناصة التابعين للجيش على حدود قطاع غزة وأطلقوا بالونات حارقة باتجاه المستوطنات، وفي الوقت نفسه الذي تم فيه إطلاق البالونات الحارقة من غزة، سيطر رجال الإطفاء على حريق اندلع في “شاعر هنيغب”، وانفجر بالون متفجر في الهواء بالقرب من مستوطنة في مجلس “إشكول”، وأفادت وزارة الصحة في غزة بإصابة 11 فلسطينيا برصاص الجيش.
منذ أسبوعين، وفي كل مساء، يقوم مئات الفلسطينيين بمظاهرات عنيفة على السياج الحدودي مع غلاف غزة، حيث يحرقون الإطارات ويلقون المتفجرات على قوات الجيش، وفي الوقت نفسه تواصل حماس تأجيج التظاهرات على السياج الحدودي.
Facebook Comments