مخاطر التطبيع بين الكيان والسعودية

ترجمة الهدهد
بالرغم من أن اتفاق التطبيع مع المملكة العربية السعودية بعيد عن التوقيع وهناك العديد من الصعوبات على طول الطريق، فمن الصعب عدم وصف كيف يمكن لهذا الاتفاق أن يغير وجه الشرق الأوسط ووضع “إسرائيل”.
بحسب القناة 12 فإن الفوائد الاقتصادية والاستثمارات وتجاوز القضية الفلسطينية كأحد المعضلات أمام تطبيع كيان العدو مع دول المنطقة ستكون من أبرز الفوائد التي سيحصل عليها العدو جراء اتفاقية التطبيع مع السعودية، والتي ستكون دافعاً للتطبيع مع دول إسلامية كبيرة مثل ماليزيا وأندونيسيا.
قالت مصادر مشاركة في مفاوضات التطبيع بين الكيان والمملكة العربية السعودية إن الفجوات بين البلدين لا تزال كبيرة وإن الاتفاق سيستغرق أشهر لتحقيقه، وتقول المصادر أن الكيان يثق في أن الأمريكيين لن يسمحوا بتخصيب اليورانيوم في المملكة العربية السعودية وأنه لن يكون هناك نقل للأراضي من سيطرة الكيان إلى الفلسطينيين.
في الوقت نفسه، تتواصل الجهود الرامية إلى تعزيز التطبيع، وأطلع “نتنياهو” وزير جيشه ورئيس الأركان على جميع التفاصيل المعروفة في هذا الوقت فيما يتعلق بالاتصالات.
كما يشارك رئيس الموساد وأعضاء هيئة الطاقة الذرية في تحليل التفاصيل من أجل صياغة “موقف إسرائيلي”، والآن يتركز “الجهد الإسرائيلي” على إقناع الإدارة الأمريكية بتنفيذ اتفاقية دفاعية أمريكية سعودية يمكن أن تخفف من الطلب السعودي على تخصيب اليورانيوم على أراضيها.
ومن فوائد التطبيع للكيان وجود تعاون أمني وتواجد لقوات أمنية للعدو على الأراضي السعودية وسيكون لها قيمة استخبارية وعسكرية مهمة للعدو في مواجهة إيران وهو أمر ذو أهمية استخباراتية وعملياتية استثنائية.
ولكن هناك مخاطر من التطبيع: حيث سيتعين على الكيان دفع الثمن، الذي يصفه البعض بالفعل بأنه مكلف للغاية، القضية الأبرز هي موافقة الكيان على المشروع النووي السعودي، الذي تم الحديث عنه على نطاق واسع.
على الورق، هذا مشروع مدني فقط، من المفترض أن تحصل فيه السعودية على قدرة مستقلة لتخصيب اليورانيوم، ما سيضعها في نقطة انطلاق ممتازة في المستقبل إذا أرادت تحويلها إلى مشروع عسكري، وبعبارة أخرى، فإن المملكة العربية السعودية تحصل على الأدوات اللازمة لدخول النادي النووي.
يمكن للقدرة النووية السعودية نفسها أن تسرع سباق التسلح النووي مع الدول المحيطة، بما في ذلك مصر وتركيا
ولكن حتى قبل البرنامج النووي، هناك مخاوف أمنية أخرى، فمنذ سنوات، يتلقى العدو أسلحة متطورة وعالية الجودة من الأمريكيين، مما يمنحهم “وضعاً خاصاً” في المنطقة، ومع ذلك إذا تم التوقيع على الاتفاق، سيطلب من الكيان الموافقة على بيع الولايات المتحدة أنظمة أسلحة متطورة للسعوديين أيضاً.
ومن بين الأسلحة التي يمكن أن تصل إلى الرياض طائرة F-35، وفي هذه الحالة، فإن “جيش العدو الإسرائيلي” معرض لفقدان أسبقيته في مواجهة دولة عربية كبيرة ومجاورة.
Facebook Comments