
ترجمة الهدهد
نزح 1100 فلسطيني من بيوتهم في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023، بسبب عنف المستوطنين ومضايقاتهم، وبحسب تقرير نشرته وكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة أمس الخميس، فإن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين وصل إلى ذروته منذ أن بدأت الوكالة بتوثيق الحالات قبل 17 عاماً.
ركزت وكالة الغوث في تقريرها على القرى البدوية في جميع أنحاء الضفة الغربية.
وتظهر البيانات أن أربعة من هذه القرى التي تعمل في الرعي نزحت بالكامل من أراضيها وانتقلت للعيش في بلدات أو قرى أخرى، وفي ستة قرى أخرى، نوح حوالي نصف السكان، وتم تسجيل معظم النازحين بالقرب من مدن رام الله ونابلس والخليل، ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، فإن هذه المناطق تحتوي على أعلى عدد من البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية.
وبحسب التقرير، فإنه في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023، وقع ما معدله ثلاث حوادث اعتداء يومياً من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين، وهذه زيادة مقارنة بالعام الماضي، حيث وقع ما متوسطه اعتداءين من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين يومياً، وفي عام 2021، كان هناك حادث واحد من هذا القبيل يوميًا في المتوسط.
وبحسب شهادات السكان الفلسطينيين، فإن حوادث الاعتداء الأكثر شيوعاً في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023 كانت منع الوصول إلى الأراضي التي يملكونها، والاعتداءات الجسدية والتهديدات.
ارتفع مستوى اعتداءات المستوطنين، مثل غزو المراعي الفلسطينية وتدمير الممتلكات في القرى والبلدات الفلسطيني
ويشير التقرير إلى أنه تم الإبلاغ عن معظم الحوادث إلى شرطة العدو، لكن نسبة صغيرة جدًا منها تم التعامل معه.
أفادت جميع القرى التي تعمل في الرعي التي تناولها التقرير عن انخفاض في قطعان الماشية ومناطق الرعي والزراعة، بسبب الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون، وإلحاق الضرر المتعمد بالقطعان ونشاطات جيش العدو والقيود المفروضة على حركة الفلسطينيين ونقص المياه.
قالت ممثلة وكالة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية “لين هاستينغز”: “هذا عدد غير مسبوق من الاعتداءات التي يرتكبها المستوطنون، نحن نحاول مساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الإنسانية العاجلة، ولكن لم تكن هناك حاجة لمثل هذه المساعدة لو تم الحفاظ على الحقوق الأساسية للفلسطينيين”.
المصدر: هآرتس
Facebook Comments