أخبارالاستيطان الاسرائيلي

“حماية الطبيعة” وفق نموذج “فتية التلال” المتطرفين

#ترجمة_الهدهد

يواصل “العدو الإسرائيلي” السيطرة على الأراضي الفلسطينية وتدمير الطبيعة في كل مناسبة يخدم فيها تعزيز الاستيطان، وقوانين حماية الطبيعة وإنفاذها تستخدم من أجل مواصلة إقصاء الفلسطينيين عن الأراضي الزراعية.

في السنوات الاخيرة أقام مستوطنون على جرف جبل في شمال شرق المناطق الشرقية للضفة الغربية، بؤرة غير قانونية قرب منطقة مخصصة لتكون المحمية الطبيعية “أم زوكا”، المستوطنون قاموا ببناء جدار بدون إذن، ووسعوا نشاطاتهم إلى داخل المنطقة المخصصة للمحمية.

في “الإدارة المدنية” للكيان قالوا إن الأمر يتعلق بنشاطات غير قانونية، ولكنهم لم يفعلوا أي شيء.

قبل شهرين ونصف نشرت محكمة الصلح التابعة للعدو في القدس قرار حكم في موضوع المحمية، الذي يدل على الوضع المشوه للقانون والنظام الذي تطور في الأراضي الفلسطينية، قرار الحكم تناول الدعوى التي قدمها أحد مؤسسي البؤرة غير القانونية في “أم زوكا” وآخرون ضد أعضاء منظمة حقوق الإنسان “محاربون من أجل السلام” وضد المنظمة نفسها، المدعون طلبوا أن يدفع أعضاء المنظمة الذين قاموا بقطع الجدار غير القانوني تعويض عن الضرر الذي لحق بممتلكات المدعين.

المدعى عليهم، الذين مثلهم المحامي “تمير بلينك”، اعترفوا بحالة واحدة لقطع السور وادعوا بأنه تسري على هذه العملية قاعدة “الاختلاس التعسفي الذي لا يترتب عليه حق تقديم دعوى”، القاضية كتبت في قرار الحكم، بعد التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، بأنه يجب على أعضاء الجمعية دفع تعويض للمستوطنين بمبلغ 10 آلاف شيكل.

وكتبت أن المحكمة يمكنها عدم مناقشة الدعوى التي ذريعتها مشوبة بعدم القانونية أو عدم الأخلاقية، ولكن ليس في هذه الحالة، ووفقاً لها “الذريعة غير المشروعة تلغي الحق في تقديم دعوى قضائية عندما يتعلق الأمر بجهات انفاذ القانون أو سلطات عامة عملت بإهمال أثناء تنفيذ نشاطات ضد البناء غير القانوني”.

هآرتس/ “تسفرير رينات”

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي