أخبارترجمات

ليست إيران فقط..

ما هي القضايا التي تقلق المنظومة الأمنية للعدو؟

ترجمة الهدهد

هناك قضيتان ملحتان تشغلان الآن المنظومة الأمنية للعدو، موازاة بالمعركة ضد البرنامج النووي الإيراني، أولها التوتر المتصاعد على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع تجدد المواجهات على السياج المني، وإدخال العبوات المتفجرة المعيارية إلى الساحة، والتي قد يغير استخدامها صورة الوضع الخطير، بما فيه الكفاية في مواجهة الهجمات في الضفة الغربية.

نهاية الأسبوع الماضي شهدنا حدثين غير عاديين يشيران إلى التصعيد.

  • الأول: وضع عبوة كبيرة في حديقة “اليركون” في تل أبيب، والتي ليس من الواضح حتى الآن ما هو الهدف النهائي منها.
  • والثاني: المواجهات على الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتي أدت إلى قيام “الجيش الإسرائيلي” بهجوم غير عادي على موقع لحماس، باستخدام طائرة بدون طيار.

العبوات داخل الكيان أصبحت حادثة خطيرة، ويجري التحقيق في انفجار القنبلة في متنزه “اليركون”، يجب على محققي الشاباك أن يعرفوا من المشتبه بهما اللذين تم اعتقالهما على تقاطع الرملة، وما هو هدف الهجوم؛ هل كان هناك ناقلون للعبوة وإذا كان الأمر كذلك، فمن هم؟ هل هناك مجموعة أخرى؟ المشتبه بهما من العيزرية ويحملان بطاقة هوية زرقاء ويعملان بشكل منتظم في الداخل.

إن تفجير العبوات داخل الكيان تشير من ناحية إلى تغير في الهجمات، فالانتقال من السكاكين إلى إطلاق النار والعبوات الناسفة، ومن ناحية أخرى إلى مشكلة الكيان الإستراتيجية على الحدود.

على الحدود الشرقية، من الأردن، تتم مصادرة أسلحة وسائل قتالية كل يوم في أنشطة للشاباك و”الجيش الإسرائيلي” والشرطة، يفترض أن هناك العديد من عمليات التهريب التي لم يتم اكتشافها.

الحدود الشرقية مخترقة منذ سنوات عديدة، وفي العامين الأخيرين، كثف “الجيش الإسرائيلي” والشاباك والشرطة جهودهم لجمع وإحباط تهريب الأسلحة، كما يتضح من الزيادة في عدد المضبوطات، ولكن حتى اكتمال السياج، سنستمر في رؤية التهريب بدفع من إيران.

على الحدود الشمالية، يلتقي تهريب الوسائل القتالية لأغراض جنائية، وتظهر القدرة على الاكتشاف استخبارياً وإرسال فريق من الشاباك واليمام على وجه السرعة لاعتقال المهربين بمشاركة الشاباك في خط التماس بين القومي والجنائي داخل الكيان.

خلال الشهر الماضي اقتحم الشاباك شقة في اللد واكتشاف متفجرات جاهزة للاستخدام كان غرضها جنائياً، إن مشاركة “الشاباك” في التعامل مع الخط الفاصل بين الأمني والجنائي أثبت نفسه، وضبط المتفجرات في اللد قبل بضعة أسابيع يروي القصة بأكملها، تقييم المنظومة الأمنية للمتفجرات المعيارية هو أن هذا حادث واسع ومعقد يحظى بعلاج نظامي شامل.

حماس تفسر الوضع الداخلي في الكيان على أنه ضعف، وتحاول التصعيد والضغط على “السياسة الإسرائيلية”، حماس مهتمة بالمزيد من التسهيلات المدنية وتعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للحصول عليها.

المصدر: يديعوت أحرونوت/ “يوسي يهشوع”

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى