
ترجمة الهدهد
قال مسؤولون أمنيون لموقع والا أنه في الأيام الثلاثة الأخيرة حدثت أضرار جسيمة للبنى التحتية الدفاعية على طول السياج الأمني على الحدود الشرقية لقطاع غزة، نجمت عن الكمية الكبيرة من العبوات الارتجالية التي ألقاها الشباب الثائر.
وحذرت المصادر من أن المتظاهرين قد يحاولون التسلل إلى الداخل المحتل، لقد وُجهت الكثير من الانتقادات إلى القوات في الميدان، حيث تشير التقديرات إلى أن هذه محاولة من جانب حماس لاختبار البنية التحتية الدفاعية.
بحسب المسؤولين الأمنيين، فقد أظهر التحقيق الأولي أن القوات الميدانية فوجئت بحجم وقوة العبوات الناسفة التي تم استخدامها بالقرب من الجدار الخارجي والسياج، وقال أحد المسؤولين: “إن حجم الانفجار والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية ربما كان سيساعد في محاولة التسلل”.
أثبتت حماس قدرتها على نقل كمية كبيرة من المتفجرات حتى السياج، تحت أنظار المراقبات دون تدخل أو مقاومة من قبل “قوات الجيش الإسرائيلي”، ورداً على ذلك، هاجم سلاح جو العدو موقعاً عسكرياً للمقاومة على الحدود عشية رأس السنة العبرية، إلا أن الاحتجاجات العنيفة تطورت يوم أمس مرة أخرى على السياج الأمني، عندما قام الشباب الثائر مرة أخر بتفجير عبوات ناسفة واختراق السياج.
تم توجيه انتقاد آخر لسلوك قوات جيش العدو العاملة في الميدان، لأنه وفقًا للتقديرات، تقوم حماس بفحص نظام رد “الجيش الإسرائيلي” والجودة الهندسية للسياج والبنية التحتية الدفاعية، وقال مسؤول أمني: “المعلومات المتعلقة بحجم العبوات الناسفة والأضرار التي لحقت بالسياج ستذهب إلى جبهات أخرى، وبالتأكيد إلى حزب الله في لبنان – على الحدود الشمالية الفلسطينية حيث توجد بنية تحتية مماثلة”.
قبل أيام قليلة من العيد، أشارت “الاستخبارات الإسرائيلية” إلى أن حماس كانت تنوي قيادة مظاهرات عنيفة في عدة مواقع على طول الحدود، ونظراً لحجم المعلومات الاستخبارية والحساسية التي سبقت العيد، وصل رئيس أركان العدو “هرتسي هاليفي” إلى فرقة غزة، لفحص انتشار القوات في الميدان والاستعداد للحالات القصوى، وصوله إلى مكان الحادث يشير إلى التوترات التي شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة، وتزايد احتمالات التدهور الأمني.
من ناحية أخرى، أعلن منسق عمليات حكومية العدو، مساء أمس، تأجيل فتح حاجز “بيت حانون” “إيرز” أمام دخول العمال الغزيين إلى الداخل لمدة 24 ساعة إضافية، وجاء القرار في ختام تقييم الوضع الأمني وبناء على تعليمات وزير جيش العدو ورئيس أركانه، كما ذكر أنه سيتم دراسة فتحه مجداً بحسب تقييم الوضع في المنطقة.
المصدر: موقع والا/ أمير بوخبوط
Facebook Comments