عشرات الحرائق حول المستوطنات تؤرق مستوطني الضفة
الهدهد/ نبيل مرشد
شهدت مستوطنات الضفة الغربية هذا الصيف موجة جديدة من عمليات إشعال الحرائق المتعمد حولها الأمر الذي تسبب بخسائر بالملايين ودفع بالمستوطنين إلى اتهام حكومتهم بالتقصير في حمايتهم.
وجاء في تقرير نشرته صحيفة “ميكور ريشون” أن نيران التهمت خلال شهر حزيران الماضي المئات من الدونمات حول المستوطنات وامتدت إلى بعضها محدثة أضراراً مادية كبيرة.
وبين التقرير أن الاستهداف الأكثر طال مستوطنات شمال الضفة الغربية وبخاصة مستوطنة “يتسهار” معقل اليمين المتطرف في مستوطنات الضفة الغربية حيث تشهد المستوطنة عمليات إشعال نار شبه أسبوعية حولها وسط شكوى المستوطنين من عجز أمن الاحتلال في القضاء على الظاهرة.
وبين التقرير تركز الحرائق حول مستوطنات ” هار براخا ، يتسهار ، رحاليم ، شيلو ، خرميش ، اشتموع” ، وهي تمتد من شمال الضفة إلى جنوبها ، حيث يعد الحريق الذي اندلع على أطراف مستوطنة “اشتموع” جنوبي الخليل الأشد وأوقع أضرارا بشبكات المياه والكهرباء والمجاري ، بالإضافة لإخلاء سكان المستوطنة بعد أن وصلت النيران إلى المنازل.
بينما نقل عن مسؤول فرق الإطفاء في الضفة الغربية “شيكو بار دوف” قوله بأن الضفة الغربية شهدت اندلاع 1,943 حريق منذ بداية العام منها 692 بمناطق مفتوحة ، في حين جرى تصنيف 43 حريق منها كأعمال عدائية مدبرة.
بدوره قال مسئول الامن في مستوطنة “شيلو” – يهال ليفي – بأن عمليات إشعال النيران لا تأتي من العدم بل يسبقها تحريض فلسطيني قائلاً ” عملية تتبع عملية ويتكرر السيناريو كل عدة أسابيع ، هناك من يقوم بالتأثير على مشعلي النار وهذا مقلق ، فعدا التحريض يوجد هنا أمر مقلق آخر ، وهو انعدام الردع ، فالشخص الذي يشعل النار يعود ليشعلها مرة أخرى والذين اعتقلوا وأفرج عنهم يعودون كذلك لإشعال النار”.
وأضاف ” أحد مشعلي النار ترك ورقة تحذير باللغة العبرية والتي كتبت على ما يبدو بمساعدة غوغل للترجمة والجيش لم يقم بإلقاء القبض على ذلك الشخص مع انه ليس من الصعب الوصول إليه”.
Facebook Comments