أخبارالشرق الأوسطترجمات

تقرير:

السعودية أبلغت واشنطن وقف المحادثات بشأن التطبيع

ترجمة الهدهد

أوقفت المملكة العربية السعودية محادثاتها مع الإدارة الأمريكية بشأن التطبيع مع كيان العدو، وذلك خشية من تعرضت المملكة لهجمات بسبب نهج التطبيع.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت، من المتوقع أن يلتقي “نتنياهو”، الأربعاء القادم، بالرئيس الأمريكي “جو بايدن” في نيويورك، قبل يومين من الخطاب الذي سيلقيه في الأمم المتحدة، ومن المسائل التي ستطرح في اللقاء -رغم عدم ذكرها في إعلان البيت الأبيض- هو التطبيع مع السعودية.

مرة أخرى حاولت الإدارة الأمريكية تهدئة الاندفاع والحماسة بما يتعلق من اقتراب اتفاق التطبيع، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” الجمعة الماضي: “إن العملية لا تزال مليئة بالتفاصيل، وخاصة في الموضوع الفلسطيني، لا يزال الأمر صعباً”.

وتنضم كلمات وزير الخارجية الأمريكي حول الصعوبات التي تواجه محادثات التطبيع، إلى التقرير الذي نشر الليلة الماضية في صحيفة “إيلاف” السعودية.

وزعم التقرير، الذي استند إلى مسؤول في مكتب رئيس وزراء العدو “بنيامين نتنياهو” ومصادر أميركية، أن السعودية “أخطرت الإدارة الأميركية بإنهاء المحادثات المتعلقة بالتطبيع مع إسرائيل”.

والسبب بحسب التقرير الذي لم يظهر في أي وسيلة إعلامية أخرى في العالم ولم يحظ بـ “موافقة إسرائيلية” في الوقت الراهن، هو معارضة “حكومة نتنياهو” لأي تنازل للفلسطينيين ضمن اتفاق مع السعودية.

صعوبات أمام الاتفاق

نقلت “كارين إليوت هاوس” المحررة السابقة لصحيفة “وول ستريت جورنال”، في تعليق نشرته الأسبوع الماضي في الصحيفة الأمريكية، أن مسؤول سعودي أبدى خشية بلاده تعرضها لـ “هجمات إرهابية” بسبب التطبيع مع كيان العدو.

ونقلت عن مسؤول سعودي قوله: “إن معضلتنا هي: بأننا نعرض أنفسنا لهجمات إرهابية من أجل وعد بالسلام الإسرائيلي السعودي؟”

وقالت “إليوت هاوس” أن “نتنياهو” وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التقيا مرتين سراً منذ نوفمبر 2020 عندما أُعلن أن “نتنياهو” التقى بن سلمان.

وعددت “إليوت هاوس” عدة صعوبات في طريق التوصل إلى اتفاق -بالرغم من أنها أشارت إلى أن التفاؤل في كيان العدو والمملكة العربية السعودية موجود-: التنازلات للفلسطينيين، وهي مطالب السعوديين في المقابل رفض الامتثال لمطالب المملكة العربية السعودية بخصوص الفلسطينيين سيؤدي إلى تفكيك “حكومة نتنياهو” في ظل التهديدات التي أطلقها “شركاء نتنياهو” خصوصاً “سموتريتش” و”بن غفير”.

ومن الصعوبات التي ذكرتها “إليوت هاوس”، موافقة الكونغرس على المطالب السعودية الخاصة بالبرنامج النووي والتسليح النوعي إضافة إلى تساؤل.. هل ستقف إيران بدون أن تقوم بتخريب الاتفاق المرتقب عبر حلفائها في المنطقة؟

من جانبه، أجرى بن سلمان، بحسب مصدر في المملكة، استطلاعا بين الفلسطينيين، تبين منه أن 16% فقط من الفلسطينيين يؤيدون السلطة الفلسطينية وقيادتها، باعتبارها قيادة فاسدة.

لا تنازلات

قال المصدر لصحيفة إيلاف السعودية: “إن رد نتنياهو على مطالب الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش يعني تدمير أي إمكانية للتقارب مع الفلسطينيين وبالتالي مع السعوديين أيضاً.

في الأسبوع الماضي، أكد وزير مالية العدو “بتسلئيل سموتريش” أنه وزميله في “حكومة نتنياهو” “بن غفير” لن يسمحا بتقديم تنازلات للفلسطينيين في إطار الاتفاق مع السعودية.

وقال: “نحن نؤيد الاتفاق مع المملكة العربية السعودية، إنه يخدم مصالح جميع الأطراف الأمريكية والسعودية والإسرائيلية”، لكنه أوضح خلافاً للتقارير أن “حكومتهما لن تضر بالمستوطنات، بل ستعززها فقط”.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى