تشديد الحراسات حول القضاة مع بدء جلسة “المحكمة العليا”

#ترجمة_الهدهد
افتتحت محكمة العدو العليا صباح الثلاثاء، واحدة من أكثر جلسات الاستماع دراماتيكية في تاريخها، حيث سيناقش القضاة الخمسة عشر القانون الذي ألغى “سبب المعقولية”.
وقبل ذلك بساعات، أعلن، مساء الإثنين، تشديد الإجراءات الأمنية حول منازل القضاة، ومن المحتمل ألا ينام بعضهم في منازلهم، ويأتي ذلك بعد معلومات استخباراتية عن محاولات عرقلة وصولهم إلى المحكمة، وأيضاً، خوفاً من حدوث اضطرابات في الجلسة، بالإضافة لإجراء فحوصات صارمة عند مدخل المحكمة.
وفي وقت سابق، وعلى خلفية تقارير عن محادثات للتوصل إلى تسوية بشأن الثورة القانونية بين رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” ورئيس معسكر الدولة “بيني غانتس” بوساطة الرئيس “هرتسوغ”، قال وزير الأمن القومي “إيتمار بن غفير” إنه “مع الحوار ولكن ضد الاستسلام”.
وبحسب قوله، فإن “التراجع في بيت الرئيس يعني إهانة لأكثر من نصف الشعب وانتهاك القيم اليمينية، “عوتسما يهوديت” لن تمد يدها لهذا التراجع او الاستسلام”، وأضاف “بن غفير”: “الإصلاح مهم لدولة إسرائيل، وسوف يوازن بين السلطات الثلاث – السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية. إنني أدعو أصدقائي، رؤساء “الائتلاف” اجعلوا صوتكم مسموعا. دعونا نعارض التراجع والاستسلام”.
وبعد ذلك بوقت قصير، أصدر رئيس “الصهيونية الدينية”، الوزير المتطرف “بتسلئيل سموتريتش”، بيانا قال فيه إنه تحدث مع “نتنياهو” وإنه قال له: “نحن مستعدون للمفاوضات والاتفاقات، بما في ذلك التنازلات، لتحقيق الوحدة للحفاظ على الجيش موحدًا وقويًا والمجتمع سليمًا، لكننا نعارض بشدة الإملاءات ولا نقبل الإنذارات من أولئك الذين خسروا الانتخابات، ولم يحظوا بثقة الشعب، ويحاولون، بمساعدة التهديدات رفض الخدمة والإضرار بأمن الدولة، لإملاء موقفهم علينا بالقوة”.
وأضاف “سموتريتش، “لن نوافق تحت أي ظرف من الظروف على التخلي عن المنطق في اختيار القضاة، بحيث يمثلون كل الجمهور في الكيان، ولن نوافق على وضع يمكن فيه للمعارضة التي خسرت الانتخابات أن تدوس الحق في لجنة اختيار القضاة.”
وقال مكتب “نتنياهو” ردا على كلام “بن غفير”: “إن رئيس الوزراء يعمل على استنفاد كل الإمكانيات للتوصل إلى اتفاق وطني يحقق التوازن بين السلطات الثلاث. وإذا تم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق فلن يمنع أحد تنفيذه”، وقال مسؤولون كبار في “الليكود” إن الشخص الذي سيحدد ما إذا كانت ستكون هناك تسوية أم لا هو “نتنياهو” فقط.
وأضاف مع كل الاحترام لوزير المالية “سموتريش” أو وزير الأمن القومي “بن غفير”، هناك اعتبارات كبيرة للغاية على جدول الأعمال الآن، وشدد المسؤولون أيضًا على أن “رئيس الوزراء يأخذ وجهة نظر أوسع، ويأخذ في الاعتبار الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وفي النهاية “نتنياهو” هو من سيحدد ما هو أكثر أهمية، “بن غفير يريد حل الحكومة؟ فليتفضل وليذهب للانتخابات فهو لن يتعدى نسبة الحسم”.
Facebook Comments