على الرغم من انفجارها وسطهم..
لهذا السبب لم تقتل عبوة نابلس القوية جنود جيش العدو!

ترجمة الهدهد
كشف التحقيق في حادثة انفجار عبوة نابلس قبل نحو عشرة أيام، والتي أصيب فيها أربعة جنود من وحدة إيغوز، بينهم ضابط من وحدات النخبة بجيش العدو، بإصابات خفيفة إلى متوسطة، أن نتيجة الحادثة كان من الممكن أن تكون أكثر دموية، لو لم يكونوا الجنود يرتدون الزي القتالي الجديد الذي تم توزيعه على جنود وحدات الاستطلاع ووحدات النخبة في جيش العدو منذ عامين، وهو زي خاص مقاوم للحريق يحتوي على ألياف وخيوط تحتوي على مواد مثبطة للهب، حل محل زي العمل المألوف (الزي ب).
هذه الملابس، هي التي امتصت النيران التي اشتعلت من انفجار العبوة الناسفة على القوة من لواء الكوماندو، بالإضافة إلى ذلك، امتصت النظارات الواقية التي يرتديها الجنود شظايا العبوة القوية، وبالتالي تم الحفاظ على أعينهم ونظرهم أيضًا.
وأشاروا في لواء الكوماندوز بجيش العدو، إلى أنه تم إنقاذ حياة اثنين منهم على الأقل، لأنهم أصيبوا بحروق طفيفة فقط في المناطق الأكثر انكشافًا، وامتصت هذه البدلات النار وأخمدتها ببساطة.
“بمجرد التقاء الشرر أو النيران الحية بالقماش، تمتص آلية مثبطات اللهب الموجودة داخل القماش النار وتطفئها وتحدث ثقوبًا صغيرة في القميص بطريقة تمنع وصول النار إلى الجلد، وهذا ما أنقذهم ومنع منهم حروق كبيرة.
وقالت المهندسة “مارينا حيتريك” من قسم التكنولوجيا في لواء التكنولوجيا في شعبة التكنولوجيا والامداد اللوجستي بجيش العدو، والتي تقف وراء مشروع تطوير الزي الرسمي، الواقي من الحروق، أن المشروع بدأ منذ ثماني سنوات وكان مخصصاً في المقام الأول لمقاتلي رأس الحربة الأمامية، الذين طلبوا زياً جديداً وأكثر راحة وأكثر أماناً ويتخلص من العرق”.
وأضافت،: “لقد قمنا بمسح السوق في جميع أنحاء العالم، واخترنا الزي الرسمي الذي يحتوي على مادة خاصة مثبطة للهب في خيوطه، علاوة على ذلك، أضفنا المزيد من العناصر إلى جانب أمن الجندي، القميص والسروال مصنوعان من أقمشة مختلفة لأجزاء الجسم، على سبيل المثال للأماكن التي تتعرق أكثر، لذلك استخدمنا نسيجًا متماسكًا أكثر مرونة وراحة حتى لا يكون هناك نقاط ضغط من الوزن الثقيل”.
وتابعت،: “في الأكمام والياقة وضعنا قماشاً أكثر صلابة وقوة، ما جعل القميص مريح وخفيف، بدون أزرار، وبه شبكة تهوية في الإبطين، كما أن البنطلون به جيوب مناسبة للحالات المعقدة مثل الزحف”.
ليست هذه هي المرة الأولى التي ينقذ فيها هذا الزي جمود جيش العدو من إصابات خطيرة بسبب الحرائق، قبل نحو عام، ألقى مقاومون زجاجة حارقة على قوة تابعة لجيش العدو أثناء عملية في مخيم نور الشمس للاجئين بالقرب من طولكرم، واشتعلت النيران في الجنود، حيث نجا مقاتل من وحدة الكلاب الذي كان يرتدي الزي العسكري الجديد وخرج سالماً تقريباً، بينما أصيب أصدقاؤه من لواء “الناحال” الذين كانوا معه بالزي العسكري القديم بحروق في أجسادهم.
ونتيجة لذلك، تقرر أيضًا تجهيز مقاتلي وحدات الاستطلاع في جيش العدو بالزي التكتيكي المبتكر، ومن المتوقع أن يستثمر جيش العدو ميزانية قريبًا ويشتري الزي الرسمي لآلاف المقاتلين من الكتائب النظامية ومن “جولاني” و”جفعاتي” و”كفير” و”المظليين” و”ناحال”، وفي المستقبل من الممكن لبقية المقاتلين من التشكيلات مثل المدرعات والهندسة والمدفعية.
المصدر: يديعوت/ يوآف زيتون
Facebook Comments