رئيس أركان العدو لـ “بن غفير”: “حياة المدنيين أهم من تغيير أوضاع الأسرى”
#ترجمة_الهدهد
خلال نقاش أمني أجري اليوم في المنظومة الأمنية للعدو، استعدادا للأعياد القريبة، بحضور رئيس الوزراء وكبار مسؤولي المنظومة، سجل نقاش حاد بين كبار المسؤولين، عندما انتقد وزير جيش العدو “يوآف غالانت” ووزير الأمن القومي “بن غفير” الذي زعم أنه اتخذ قرارا مستقلا بشأن تشديد أوضاع الأسرى الفلسطينيين، خلافا لما تحدد في المناقشة السابقة.
“لا يمكن أنه بعد اتخاذ قرار يوم الخميس والاتفاق على إجراء نقاش بشأن الأسرى”، يتخذ الوزير “بن غفير” قرارا مستقلا، رد “بن غفير” قائلاً: “إنه قانون نطبقه، اعتنِ بوزارتك، سأعتني بوزارتي، لا تتدخل في وزارتي”، وأشار وزير الجيش إلى أن مناطق الضفة الغربية ليست تحت سلطة “بن غفير”، فأجاب “أنا مسؤول عن سلامة حياة اليهود، ولن تتدخلوا في وزارتي، الأسرى ليسوا من مسؤوليتك”.
وتابع: “أنتم دائما تطرحون المسجد الأقصى والأسرى وتوحد الساحات في كل مرة تقولون يجب ألا تلمسوا الأسرى لأن ذلك يمكن أن يسبب اضطرابا، إذا لا تغيروا أوضاعهم أبدا، فهم “بقرة مقدسة”، سيدي رئيس الوزراء، إن ظروفهم أفضل من الفندق الذي كنت فيه”، وأضاف “بن غفير” أن “هناك حلوى ولحم خروف في السجن”.
وفي وقت لاحق من المناقشة، ادعى رئيس “الشاباك”: “هناك من يريد انتهاك الوضع الراهن، وهناك من سيتعين عليه الرد في مثل هذه الحالة، ومن المتوقع حدوث استفزازات في الوسط العربي وسيكون الأمر أكثر ملاءمة لرئيس الوزراء في الولايات المتحدة دون تغيير الوضع الراهن هنا، فأجاب “بن غفير” في الولايات المتحدة سيعلموننا كيفية التعامل مع السجناء، دعونا نتعلم منهم كيف يتصرفون مع الأسرى.
وتطرق رئيس الأركان، “هرتسي هاليفي”، إلى الوضع المتوتر قائلا: “هناك الكثير من البنزين على الأرض، علينا أن نبعد أعواد الثقاب، إن حياة المدنيين أهم من تغيير أوضاع الأشخاص الموجودين بالفعل في السجون.
وتابع: “يجب مناقشة مسألة الأسرى بعد الأعياد لهذا السبب”، أجاب “بن غفير”: “حياة المدنيين تأتي في المقام الأول ولهذا السبب تحديدا يجب أن تتغير ظروف أسر “الإرهابيين”، “الإرهابيون” في السجون يعودون إلى تنفيذ الهجمات، فشل المفهوم، عندما تكون ظروفهم هناك جيدة فمن المفيد لهم العودة إلى القتل.
“في كل مرة لا تقولون إن هذا ليس هو التوقيت، والآن بالطبع ربما لا يكون هو التوقيت، أعطني مرة واحدة قلت فيها إن هذا هو التوقيت، الناس يُقتلون هنا، ولم تقل قط إن هذا هو الوقت المناسب”.
وأضاف سكرتير حكومة العدو أنه “ليس علينا أن نغير الآن”، وهاجم “بن غفير”، “الآن هذا هو القانون ولا أنوي خرق القانون، هذه دولة القانون، وقال سكرتير الحكومة إنه يجب الاتصال بالمستشارة القانونية “جالي بيهاريف ميارا”، فأجاب “بن غفير”: “هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها أنك تريد المستشارة القانونية.
وعاد “نتنياهو” إلى موضوع القانون وسأل: “فيما يتعلق بالقانون، هل قام أحد بالتحقق من عدد القوانين التي يتم تنفيذها؟ نسبة كبيرة لا يتم تنفيذه أو اتباعه، نحن نجعل من هذا قضية، إذا كنت تريد التخلص من الشعور بأنك خالفت القانون فأنا على استعداد لتحمل ذلك بنفسي، ورد “بن غفير” على رئيس الوزراء، “سيدي رئيس الوزراء، لا يمكنك خرق القانون، وأنا لا أستطيع ذلك، نحن لسنا فوق القانون”.
وقبل السجال العاصف، عقد “إيتمار بن غفير” لقاء غير عادي مع رئيس الوزراء “نتنياهو” على انفراد بشأن تشديد ظروف الأسرى الأمنيين، وذلك من أجل مطالبته بتقبل موقفه من تشديد ظروف أسر الأسرى الفلسطينيين.
المصدر| معاريف
Facebook Comments