أخبارأصداء الشارع "الإسرائيلي"ترجمات

تزايد الانقسامات داخل “حزب الليكود”

ترجمة الهدهد

إن إحدى السمات المميزة لحزب الليكود على مر السنين هي المعسكرات، فليس هناك ليكود بلا مؤامرات، بلا مجموعات، بلا معسكرات، هذا موجود في جينات الحزب ولم يبدأ من اليوم.

“شموئيل تمير” شكل معسكراً ضد “مناحيم بيغن”، ومعسكر “دافيد ليفي” ضد معسكر “شامير-آرنس” أخرج جني الطائفية من قمقم الحزب، وخلال فترة الانسحاب أحادي الجانب كانت هناك ثلاثة معسكرات:

  • معسكر “أريئيل شارون” مع “أولمرت”.
  • ومعسكر المتمردين بقيادة “عوزي لانداو”.
  • والمعسكر الأوسط الذي يجلس على الحياد، ويضم “نتنياهو” و”سيلفان شالوم” و”تساحي هنغبي” و”ليمور ليفنات”.

يبدو أن عام 2023 سيكون فترة المعسكرات الأكثر تعقيداً التي عرفها الليكود على الإطلاق.

ولا يقتصر الأمر على الانقسام فحسب، مثل اختلاط الصداقات والمعسكرات والأجندات والآراء الفرعية، وإذا كان من السهل في الماضي تقسيم الليكود إلى مجموعات ومعسكرات مثل “معسكر ساعر” مقابل “معسكر نتنياهو”، فإنه اليوم شبه مستحيل، حيث تنقسم كل مجموعة أو معسكر إلى آراء مختلفة وأفكار مختلفة حول طرق العمل، وخاصة فيما يتعلق بالإصلاح القانوني.

أكثر وأقل عزماً

إن أسهل تقسيم، وربما هو الذي يوضح الارتباك بشكل أفضل، هو “معسكر ليفين”، ويضم معسكر وزير القضاء والمتصدر في الانتخابات التمهيدية، “يوآف كيش”، “ميكي زوهر”، “مي جولان”، “عميحاي شيكلي” و”عيديت سيلمان”، ورغم أنه معسكر، إلا أن الآراء منقسمة داخله: “ليفين ومي جولان” أكثر إصراراً على التعديلات القضائية، و”يواف كيش” و”ميكي زوهر” تراجعا عنه، إنهم مؤيدون لها لكنهم مترددون في التحدث عنها.

هناك مجموعة مهيمنة أخرى في الليكود منقسمة على نفسها وهي “إسرائيل كاتس”، “دافيد بيتان” و”دودي أمسالم”، وحتى هناك فإن الانقسام في الرأي معقد.

فـ “أمسالم” متشدد، وربما الأكثر نضالاً في الليكود فيما يتعلق بالتعديلات القضائية وهو يتحدث ضد القضاة و”إستير حايوت” بأقسى طريقة في الحزب، حتى أكثر من “ليفين”، ومن ناحية أخرى، فهو صديق مقرب جداً من “يوآف غالانت” الذي يعتبر من أكبر كابحي التعديلات القضائية في الحزب خلال الأشهر الماضية، وأيضاً “دافيد بيتان”، الغاضب من “ياريف ليفين” وانتقده علناً “تسبب في الإضرار بصورة الليكود”.

“بيتان” ليس الوحيد الغاضب من “ليفين”، ويمكننا أن نضيف إليه “نير بركات”، الذي يرى نفسه منافساً على المناصب العليا في الحزب، و”غيلا جمليئيل”، التي لها تاريخ من الصراع بين الاثنين.

فوضى في الحزب

هكذا نشأت حالة من الفوضى الكبيرة في الحزب، “ريغيف” و”كرعي” ليسا من أتباع “ليفين” ولكنهما من أنصار الإصلاح المخلصين، ويعتقد “إدلشتاين” و”غالانت” و”ديختر” و”بيتان” أن الإصلاح مهم، ولكن يجب إزالته من جدول الأعمال، بالمناسبة، “رئيس الوزراء” يؤيد الإصلاح ولكنه ينتمي بالكامل إلى المجموعة التي سيكون من دواعي سرورها إزالة الإصلاح من الخطاب العام.

يشعر “ياريف ليفين” بالإحباط بسبب عدم وجود وحدة في الحزب، في محادثات مغلقة، يقول إنه بينما يرسل “لابيد” أو “غانتس” أفضل خمسة متحدثين باسمهم إلى وسائل الإعلام الذين يلتزمون بورقة رسائل موحدة، عليه التعامل مع آراء مختلفة من الأول حتى الآخر من “يوآف غالانت” إلى “تالي غوتليب”.

إن تقليص سبب المعقولية بـ 64 صوتاً مؤيداً كان إنجازاً من غير المسلم به، لكن استمرار التشريع القانوني سيواجه انتقادات وآراء مختلفة في الداخل، ومن المشكوك فيه أن يحقق “ليفين” مثل هذه الأغلبية مرة أخرى.

المصدر: “إسرائيل اليوم”/ “يهودا شليزنجر”

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى