استطلاع: المزيد من “الإسرائيليين” يطالبون بتجنيد اليهود الحريديم

ترجمة الهدهد
على خلفية مطالبة اليهود الحريديم بدفع قانون التجنيد الإلزامي حتى قبل التعديلات القضائية، تكشف بيانات الاستطلاع أن أصوات “الإسرائيليين” تتزايد ضد التوصل إلى تسوية وتؤيد المطالبة بالتجنيد والخدمة الإلزامية للجميع.
أجرى موقع المؤشر “همداد” استطلاعين، الأول في يوليو 2022 والثاني في يوليو 2023، بمشاركة العينة نفسها، للتحقق مما إذا كانت قد ظهرت ثغرات في مسألة الموقف من المجتمع الحريدي في الكيان، وتظهر المقارنة بين الاستطلاعين، التي أجريت بناء على المشورة العلمية للبروفيسور “كاميل فوكس”، أنه خلال العام الماضي كانت هناك زيادة كبيرة في المشاعر السلبية تجاه المجتمع الحريدي، ومعارضة لإعفائهم من التجنيد والاندماج في الاقتصاد وأيضاً مشاعر سلبية تجاه غياب المساواة في مسألة التجنيد.
ولم يوضح القائمون على الاستطلاع مصدر الفجوة بين نتائج الاستطلاعات التي أجريت هذا العام والعام الماضي، لكن يمكن التقدير أن التغيير الرئيسي ينبع من تغيير الحكومة وانضمام اليهود الحريديم إليها، ومن التحركات المختلفة التي تمت في العام الماضي، والتي يستفيد منها الجمهور الحريدي وتؤثر على المناخ العام تجاههم.
وكجزء من الاستطلاعين، تم فحص الموقف تجاه قطاعات أخرى من “المجتمع الإسرائيلي”، وتبين أن التغيير في المواقف تجاه اليهود الحريديم كان الأكبر.
تناول أحد الأسئلة رأي “الإسرائيليين”، دون اليهود الحريديم، بشأن القول بأنه لكي يذهب الشباب المتدينون الحريديم إلى العمل، ليس هناك خيار سوى التنازل عن خدمتهم في “الجيش الإسرائيلي” حتى يتمكنوا من ترك مدارسهم الدينية والذهاب للدراسة في الأكاديمية والعمل والمساهمة في الاقتصاد.
في عام 2022، أجاب 36% من المستطلعين أن التخلي عن الخدمة في “الجيش الإسرائيلي” هو إفلاس أخلاقي وانتهاك للمساواة، وأنه لا يجب التنازل للحريديم في هذا الأمر، هذا العام أجاب 40%، وفي العام الماضي أوضح 60% من المستطلعين أنه يجب أن نكون واقعيين، فمن المحتمل أنهم لن يتجندوا، ومن ثم من الجيد إعفاؤهم من الخدمة وعلى الأقل ليذهبوا إلى العمل، في يوليو الماضي، اعتقد 52% فقط من “الإسرائيليين” ذلك، وارتفعت نسبة من ليس لديهم موقف من 4% إلى 8%.
سؤال موجه إلى الجمهور المتدين فقط سأل عن موقفهم من مسألة تجنيد اليهود الحريديم في “الجيش الإسرائيلي”، 4% فقط كانوا حازمين وقالوا أنه يجب على اليهود الحريديم أن يتجندوا مثل أي شخص آخر.
25% من المتدينين القوميين تمسكوا بذلك الرأي القائل بأنه يجب على اليهود الحريديم التجند لـ “لجيش الإسرائيلي” أو أداء الخدمة الوطنية.
وقال 41% إن غالبية اليهود الحريديم يجب أن يتجندوا، لكن من الممكن السماح لعدة آلاف من طلاب المدارس الدينية بعدم التجند، من ناحية أخرى، قال 4% إنه طالما لم يتجند العرب فلا يوجد سبب لتجنيد الحريديم.
تجدر الإشارة إلى أن المشاركين الذين عرّفوا أنفسهم بأنهم حريديم قوميون “حردليم”، وهو تيار يشكل حوالي ثلث الجمهور القومي الديني، يقبلون في الموقف الحريدي ويزعمون أن طلاب التوراة لا يجب أن يخدموا في “الجيش الإسرائيلي”.
ووفقاً لمحرر موقع “مداد”، “شموئيل روزنر”، فإن “مواقف الجمهور المتدين تجاه القطاع الحريدي تكشف أنه بالرغم من أن المطالبة بالخدمة واسع النطاق، عندما يتعلق الأمر بمسألة كيفية تشجيع التجنيد، تظهر -فجوة العمل- بينهم وبين الجمهور العلماني فيما يتعلق بالإجراءات التي يجب اتخاذها لتحقيق هذه المطالبة، بينما يفضل العلمانيون الذين شملهم الاستطلاع الإجراءات العقابية والحرمان من الحقوق، أوضح الجمهور المتدين أنهم مهتمون بالفعل بتشجيع الخدمة العسكرية أو الوطنية، ولكن فقط من خلال وسائل مقنعة تؤدي إلى التعاون”.
المصدر: “مكور ريشون”
Facebook Comments