“التسوية” وحدها من ستمنع تفاقم أزمة جيش العدو

#ترجمة_الهدهد:
في ضوء اقتراح التسوية الذي طرحه رئيس كيان العدو “هرتسوغ”، وبعد اللمز المتبادل بين “نتنياهو” و “غانتس”، فإن مسؤولين من المنظومة الأمنية للعدو الذين تحدثوا بأنهم مقتنعون بأن “فقط التسوية والاتفاقات، هي من ستمنع تفاقم الأزمة في الجيش”.
ومن المهم الإشارة إلى أنه في الشهر الماضي لم يحدث هناك تفاقم في الأزمة، على ما يبدو، من حيث عدد جنود الاحتياط الذين أعلنوا عدم امتثالهم للخدمة، ولكن مع مرور الوقت، تزداد الضغوط على الحكومة.
وبحسب التقديرات، فإن حوالي 25 % من الطيارين المقاتلين في الاحتياط لم يتدربوا منذ شهرين، تقييم الأجهزة الأمنية للوضع يرتبط بشكل مباشر بأن تفاقم الأزمة الداخلية في الاحتجاجات على خلفية المناقشات المتوقعة في المحكمة العليا، وقوانين التجنيد والأجواء العامة سيكون له تأثير مباشر على خطورة الوضع في الجيش، وسيؤدي إلى تفاقم الأزمة، الأمر الذي سيلحق أضرارا جسيمة أيضا بالجيش.
إن عدم التوصل إلى تسويات واتفاقات، مع وجود مخاوف من حدوث أزمة دستورية بين السلطات في الخلفية، قد يؤدي حتماً إلى تفاقم الأزمة في الجيش، ومن هنا تأتي أهمية التوصل إلى اتفاقات وتسويات بين الأطراف.
في شهر أكتوبر، من المتوقع إجراء مناورات كبيرة لمقار القيادات في الجيش، والخوف من احتمال نقص في الصفوف، خاصة في هيئة مقر عمليات سلاح الجو، ولكن أيضًا في مقرات قيادات أخرى كبيرة.
وترفض المنظومة الأمنية للعدو بشكل كامل الادعاءات القائلة بأنهم لو تصرفوا بقسوة ضد الضباط الذين أعلنوا أنهم لن يأتوا، لكانت الصورة مختلفة، قبل كل شيء، تم التوضيح أن الأغلبية المطلقة للضباط أو جنود الاحتياط الذين أعلنوا أنهم لن يمتثلوا للخدمة بسبب الاحتجاج تجاوزوا سن الإعفاء وأن خدمتهم العسكرية المهمة في الاحتياط هي تطوعية تمامًا.
“العقلانية والاعتدال” هما ما منعا حتى الآن تفاقم الأزمة في الجيش، كما يعتقدون في المنظومة الأمنية، ولكن من وجهة نظرهم، فإن الكيان في الدقيقة 90 لإيجاد حل وسط آخر، وغير ذلك حتما ستؤدي الأزمة أيضا إلى تفاقم الأزمة الداخلية في الجيش وربما حتى في أجهزة أمنية أخرى.
وعلق وزير جيش العدو “يوآف غالانت” الليلة أيضًا على التطورات الأخيرة قائلاً إن “مواطني إسرائيل والجيش بحاجة إلى التماسك والوحدة، وان هذا هو الوقت المناسب لوضع الخلافات جانبا وإيجاد المشترك والموحد”، وقال “أدعو أعضاء الكنيست إلى التوصل إلى تسوية وبسرعة، من أجل دولة إسرائيل وأمن إسرائيل”.
وفي وقت سابق من اليوم، صدر بيان نيابة عن “قدامى المحاربين من “الشاباك” ردًا على مخطط التسوية الجديد، “غانز لبيد وساعر”، “إسرائيل تنهار أمام أعين عدونا على كل الجبهات! إن التسوية المؤقتة لن توقف التآكل الرهيب في مكونات القدرة الوطنية على الصمود، إن سحب كل التعديلات لتغيير نظام الحكم والتخلي عنها بشكل كامل وبدون تحديد زمن أو توقيت هو وحده الذي سيعطي فرصة لرأب الصدع والبدء في استعادة البنى التحتية الأمنية والاقتصادية”.
المصدر/ معاريف / تال ليف رام
Facebook Comments