أزمة المناخ لا تستثني جيش العدو أيضًا

#ترجمة_الهدهد
الجبهة الساخنة لجيش العدو:
جرى في “جيش العدو الإسرائيلي” أول نقاش من نوعه حول التعامل مع أزمة المناخ وتأثيراتها على التدريب، بقيادة قائد الذراع البرية الجنرال “تامير يدعي”، وفي نهايته تم اتخاذ قرار فوري وشامل، على الأقل حتى نهاية الشهر، لن يكون هناك تدريب في الوحدات الميدانية خلال ساعات النهار، وسيتم دراسة استمرار هذه الخطوات بعد تقييمات الوضع التي سيتم إجراؤها في الأسابيع المقبلة.
خلفية النقاش الذي دار قبل نحو أسبوعين هي الوفاة المأساوية لجندي وحدة “يهلوم”، العريف “هيليل نحميا اوفين”، الذي توفي الشهر الماضي بسبب ضربة شمس خلال التدريب، أحد القرارات الأولى التي تم اتخاذها بعد المناقشة الخاصة فيما يتعلق بتجديد واسع النطاق سيشمل عناصر كبيرة من التظليل والتبريد في قواعد تدريب الألوية القديمة للواء “الناحال” و”جفعاتي” و”كفير”.
بالإضافة إلى ذلك، يعتزم جيش العدو إعادة تشجير مئات الدونمات من مناطق التدريب، خاصة في مناطق تدريبات إطلاق النار في وادي عربة.
وفي المستقبل القريب، سيُطلب من الوحدات القتالية تحويل معظم تدريباتها إلى ساعات الليل، وستستخدم مئات كشافات الإنارة التي سيتم شراؤها وتوزيعها في مناطق التدريب، كما يعتزم الجيش تقليص مدة اختبارات القبول للوحدات القتالية وتركيزها في الشتاء وتقليل مدة الملاحة.
وفي نهاية المناقشة، تقرر أيضًا تشكيل فريق بقيادة ضابط برتبة عميد، والذي سيضم ممثلين من مختلف المجالات مثل الطب والخدمات اللوجستية والبنية التحتية، وسيقوم بدراسة العواقب طويلة المدى لأزمة المناخ وموجات الحر والبرد على الجيش.
وهناك مبادرة أخرى طرحت بالفعل، من اتجاه سلاح الطب، وهي وضع براميل مملوءة بالماء المثلج ستلحق بالسرايا في مناطق التدريب لتبريد الجنود – كما هو معتاد في بعض الوحدات في الجيش الأمريكي، ومن المتوقع أيضاً أن يدرس الفريق عدداً من الأفكار التي طرحت، وبعضها أبعد أثراً، مثل توسيع نطاق التدريب البري إلى أوروبا، كما حدث في السابق في تدريب لواء المظليين في ألمانيا، وعلى المدى الطويل، وكجزء من الخطة المتعددة السنوات، يعتزمون شراء مئات من أجهزة تدريب المحاكاة الجديدة كبديل للتدريب الميداني خلال الأشهر الحارة من العام.
والخطوة الأخرى التي تقررت في الذراع البرية هي رفع رتب الضباط المخولين بالموافقة على التدريب في النهار خلال الفترات الحارة إلى رتبة عمداء وألوية، فضلا عن تقليص مدة البقاء في الميدان في عطلة نهاية الأسبوع، خلال الفترات الحارة في الميدان خاصة خلال تدريب وحدات النخبة، كما حدث قبل الكارثة الأخيرة في “يهلوم”.
وستنطبق تسهيلات التدريب الميداني أيضًا على جنود الاحتياط وكذلك وحدات النخبة خارج الذراع البري، حيث سيُطلب فيها من القادة من الآن فصاعدًا قياس نبض ودرجة حرارة كل جندي قبل كل تمرين.
طوال المناقشة، أوضح الضباط المسؤولون عن تدريب القوات البرية أن التدريبات والمناورات لن تتوقف، بل ستخضع لتعديلات كبيرة حتى لا تعرض المقاتلين للخطر، وشدد الجيش على أنه حتى النشاطات العملياتية الأكثر كثافة اليوم في المناطق، تتم في منتصف النهار، وأن المناورة البرية، إذا لزم الأمر في حرب مستقبلية، قد يتم إجراؤها في ظروف مناخية قاسية.
كما أثير خلال المناقشة أنه في جميع عشرات الأحداث الأخيرة التي تم فيها القيام بالتدريب في أعباء حرارة معقولة دون وقوع إصابات، تم اتباع جميع القواعد والتعليمات، وهذا بالمقارنة مع الحوادث التي احتاج فيها الجنود إلى علاج طبي أو ماتوا، كما في الحادثة الأخيرة في وحدة “يهلوم”، حيث تبين أن القادة خالفوا الإجراءات.
يديعوت/يوآب زيتون
Facebook Comments