أخبارأصداء الشارع "الإسرائيلي"فلسطينيو 48

استطلاع: أكثر من نصف سكان الكيان يشعرون بتراجع شعورهم بالأمن الشخصي

ترجمة الهدهد

كشفت نتائج استطلاع للرأي نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم” عن انخفاض كبير في الشعور بالأمن الشخصي لمستوطني الكيان خلال العام الأخير.

وأفاد 55% من المستطلعة آراؤهم أن إحساسهم بالأمن الشخصي قد ضعف إلى حد كبير، وتعتبر هذه زيادة كبيرة عن العام الماضي التي سجلت 41%.

أجري هذا الاستطلاع بمناسبة “مؤتمر الحكم والأمن الشخصي” الذي سيعقد غداً الأربعاء، من قبل صحيفة “إسرائيل اليوم” والمنظمة الصهيونية “هاشومير حداش” وهي الميليشيا الاستيطانية الأكبر في كيان العدو ومقاول “الصندوق القومي” للعدو لنهب أراضي النقب.

تنعكس حوادث الجريمة بين فلسطينيي 1948 على الانخفاض الكبير على الشعور بالأمن الشخصي خلال العام الماضي، أكثر مما هو عليه في المجتمع اليهودي، حيث أفاد ربع المستطلعة آراؤهم أن شعورهم بالأمن الشخصي قد ضعف بشكل ملحوظ، أربعة أضعاف ما كان عليه في العام السابق.

يؤثر الافتقار إلى الشعور بالأمن الشخصي أيضاً على تصرفات المستوطنين في المجال العام وحتى على الطرق والأماكن المفتوحة.

52% من المستطلعة آراؤهم سيمتنعون عن السفر في طرق النقب والجليل، و21% لن يسمحوا لأطفالهم بمغادرة منازلهم بمفردهم في المساء، و18% لن يخرجوا في الظلام حيث يسكنون.

بالإضافة إلى ذلك، أفاد 16% من أصحاب الأعمال، أن الخوف من ابتزاز رسوم الحماية قد أثر على قراراتهم التجارية في الآونة الأخيرة.

بين فلسطينيي 1948 يتغلغل الخوف في مكان سكنهم: 33% قالوا إن أطفالهم لن يتركوا منازلهم وحدهم في المساء، و44% قالوا إنهم لن يسيروا في الظلام حيث يعيشون.

غالباً ما يتم التعبير عن فقدان الثقة بشرطة العدو في غياب تقديم شكوى في حالات الجرائم الزراعية أو الحماية، وكشف الاستطلاع أن معظم مستوطني الكيان لا يثقون في “جهاز الشرطة” فيما يتعلق بسلامتهم الشخصية.

حيث تشير نتائج استطلاع الرأي أن فقط 25% من المستطلعة آراؤهم أشاروا إلى أنهم يثقون بالشرطة فيما عبر 81% عن ثقتهم بالجيش و75% يثقون بالشاباك.

أما بين فلسطينيي 1948، فإن الثقة بشرطة حرس الحدود أقل من أي جهة أخرى (11%)، يتبعها شرطة العدو (18%)، في حين يثقون بجيش العدو فقط بما نسبته (26%).

على خلفية تدهور الوضع الأمني الداخلي في كيان العدو، يعقد غداً للسنة الثالثة على التوالي مؤتمر “الحكم والأمن الشخصي في إسرائيل”، بمبادرة من صحيفة “إسرائيل اليوم” ومنظمة “هاشومير حداش”، وبالتعاون مع اتحاد المزارعين بكيان العدو.

وسيتضمن المؤتمر سلسلة من المقابلات الشخصية مع وزير الأمن القومي للعدو “إيتمار بن غفير”، ووزير المالية “بتسلئيل سموتريتش”، ووزيرة المستوطنات والبعثات الوطنية “أوريت ستروك”، ووزير الاقتصاد والصناعة “نير بركات”، ووزير الشتات ووزير المساواة الاجتماعية “عميحاي شيكلي”، ورئيس مجلس الأمن القومي “تساحي هنغبي”، ورئيس حزب “أزرق أبيض” “بيني غانتس”، ورئيس حزب القائمة العربية الموحدة “منصور عباس”.

وقال “يوئيل زيلبرمان” الرئيس التنفيذي ومؤسس “هاشومير” فيما يتعلق بنتائج الاستطلاع: “هناك قضية واحدة واجتماع واحد في إسرائيل بأن حالة الأمن الشخصي في مستوى منخفض غير مسبوق، وما تظهره بيانات الاستطلاع تعبر عن حالة من اليأس”.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى