أخبارالشرق الأوسط

هل سيتكرر اتفاق الحدود البحرية مع لبنان برياً؟

ترجمة الهدهد

زار “عاموس هوكشتاين” كبير مستشاري الرئيس الأميركي “جو بايدن”، بيروت الأسبوع الماضي، وأعلن أن الأميركيين يبحثون إمكانية المساعدة في حل النزاع على الحدود البرية بين لبنان وكيان العدو، وقال “هوكشتاين”: “من الطبيعي أن ننظر في الموضوع بعد النجاح الذي حققناه في اتفاقية الحدود البحرية”.

لكن حكومة العدو ترفض مثل هذا الاحتمال في الوقت الحالي، وتشترط وقف استفزازات حزب الله على الحدود، لأي محاولة للوساطة.

قال “هوكشتاين” في مؤتمر صحافي عقده بمطار بيروت في ختام الزيارة: “نزلت إلى هناك لأرى بنفسي الخط الأزرق والمناطق المحيطة به لأفهم ما هو المطلوب للوصول إلى النتيجة. وأضاف “الآن هو الوقت المناسب لنسمع من الجانب الآخر مواقفه ونقيم ما إذا كان هذا هو الوقت المناسب وما إذا كانت لدينا فرصة للوصول إليها”.

كما التقى “هوكشتاين” خلال زيارته، برئيسة مجلس النواب اللبناني نبية بري ورئيس الوزراء المؤقت نجيب ميقاتي ووزير الخارجية المؤقت عبد الله بوحبيب ورئيس الأركان اللبناني جوزيف عون.

وبعد اللقاء مع هوكشتاين، أكد وزير الخارجية اللبناني لوكالة رويترز للأنباء أن المبعوث الأمريكي سيبحث مع كيان العدو خيار دفع التسوية المتعلقة بالحدود البرية، وقال بوحبيب: إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق في “تل أبيب” فإن “أميركا ستكون مستعدة للعمل معنا”.

لكن في الكيان تشير الأمور إلى أن “هوكشتاين” يحاول بالفعل تخفيف التوترات – لكن اتفاقية الحدود البرية لا تعتبر ذات صلة في الوقت الحالي، ولم يقم “هوكشتاين” بزيارة الكيان بعد إقامته في بيروت، وهذا الأمر قد يكون أحد المؤشرات لسياسة الكيان في كل ما يتعلق بنوايا الإدارة الأميركية، وفي الكيان يحرزون حالياً تقدماً في بناء الجدار الأمني على الحدود اللبنانية ويركزون عليه.

وقال بوحبيب الأسبوع الماضي إن حل الصراع البري يمكن أن يؤدي إلى تخفيف التوترات على الحدود الشمالية، وخلال زيارته للولايات المتحدة هذا الأسبوع، قال وزير جيش العدو “يوآف غالانت” للأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: “إن احتمال التصعيد على الحدود الشمالية يتزايد بسبب تصرفات حزب الله التي تنتهك سيادة إسرائيل”.

إن التوترات المحيطة بالحدود الشمالية للكيان تتعلق بترسيم الخط الأزرق، وهو الخط الحدودي الذي حددته الأمم المتحدة بعد انسحاب الكيان من جنوب لبنان عام 2000، ويريد حزب الله فرض السيادة اللبنانية على مزارع شبعا.

وعدا عن ذلك، ترى لبنان أن الكيان استولى على المنطقة الشمالية من قرية الغجر العلوية على سفوح هضبة الجولان، وهي المنطقة التي، بحسب قرار الأمم المتحدة من عام 2000 تابعة للبنان.

في وقت مبكر من شهر يوليو الماضي، ترددت أنباء في لبنان عن رغبتهم في بيروت في البدء بعملية رسم حدود برية مع كيان العدو، على غرار تلك التي تم رسمها على الحدود البحرية، وفي لبنان قيل حينها إن حكومة العدو ليست مستعدة للقيام بذلك.

المصدر: يديعوت أحرونوت/ “إيتمار آيخنر”

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى