أخبارترجمات

رأي: الجملة التي أشعلت فتيل حماس

ترجمة الهدهد

انتهى الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء “الكابينيت” بجملة موجزة لا تعني شيئا من ناحية، ومن ناحية أخرى يمكن أن تعني الكثير جداً، ما وقع على سمع حماس هو كلمة “ومرسليهم” (دعونا نعود بضعة أشهر إلى الوراء).

حركة الجهاد الإسلامي تطلق رشقة من عشرات الصواريخ على سديروت، وتقوم “إسرائيل” بالاحتواء وتخدير المنطقة نسبياً، ثم خرج سرب من “الطائرات المقاتلة الإسرائيلية” في هجوم واسع النطاق، اغتال القادة الثلاثة للذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في غزة، فيما أطلق عليه عملية “الدرع والسهم”، فما علاقة كل ذلك باستنفار حماس؟

لدى حماس رؤية تتمثل بإشعال النار في الضفة الغربية، وإطلاق الانتفاضة والقيام بأكبر عدد ممكن من الهجمات، ولكن بشرط واحد ضروري، وهو إجراء فصل كامل بين قطاع غزة والضفة الغربية، أي أن الضفة الغربية تشتعل وغزة هادئة، وحتى الآن نجح الأمر بشكل جيد بالنسبة لحماس، ففي كل مرة وجهت فيها خلية في الضفة الغربية كانت تحصل على حصانة كاملة في قطاع غزة.

لماذا؟ هناك مليون سبب، لكن السبب الرئيسي هو أن الهجمات في القطاع ثمنها إطلاق الصواريخ، فماذا حدث الآن، لقد كانت هذه الرؤية ببساطة ناجحة للغاية بالنسبة لحماس، و”إسرائيل” من ناحية أخرى تتلمس طريقها في الظلام ولا تجد حلاً فعالاً لموجة الهجمات، فماذا نفعل؟ نتحول إلى التهديدات، وها هو الرجل الذي تم تحديده كهدف محتمل، صالح العاروري، الرجل الثاني في حماس والرجل المسؤول عن كل الفوضى في الضفة الغربية.

العاروري لا يتصرف بمفرده بالطبع، لكنه العقل المدبر لحماس في كل ما يتعلق بإستراتيجية الحركة العسكرية في الضفة الغربية، وهو أيضاً أحد المسؤولين عن تأسيس جناح حماس في لبنان، الذي أطلق عشرات الصواريخ على “إسرائيل” خلال عيد الفصح.

إذاً ماذا فعلت حماس لتبلغ “إسرائيل” بأنه من غير المجدي أن تتبع طريق الاغتيالات؟

  • الأمر الأول: تقوم بإرسال العاروري نفسه إلى الكاميرات ليوضح أنه لا يخشى على حياته.
  • الأمر الثاني: لقد بدأت حماس في زيادة معدل إطلاق رشقاتها الصاروخية التجريبية من شواطئ غزة نحو البحر
  • الأمر الثالث: فجأة عادت المظاهرات والمواجهات على السياج.

المصدر: N11/ “إليئور ليفي”

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى