قرار منع الزيارات الشهرية للأسرى الفلسطينيين بدأ منذ صباح اليوم

#ترجمة_الهدهد
تعمد وزير “الأمن القومي” في حكومة العدو “الإسرائيلية، “ايتمار بن غفير” تجاهل “نتنياهو”، وأَمَرَ مفوضة إدارة السجون عبر وثيقة رسمية، تنفيذ التوجيه القاضي بالحد من زيارات الأسرى الفلسطينيين ابتداء من اليوم.
ولم تؤكد المفوضة أنه سيتم تطبيق توجيه “بن جفير”، وإنه من الناحية القانونية فهي خاضعة له – للوزير، لكن مفوضة إدارة السجون لم تتعهد بالاستجابة وقالت “تلقت إدارة السجون تعليمات الوزير وستعمل على إجراء تقييم للوضع التنظيمي من أجل إيجاد سبل تنفيذها”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن الموضوع أصبح عبارةً عن مواجهة وجهاً لوجه بين رئيس الوزراء ووزير “الأمن القومي”، فقد ادّعى مكتب “نتنياهو” أنه “لم يتم اتخاذ أي قرار بعد بخصوص الأمر”، لكن الوزير “بن جفير” أبلغ مفوضة إدارة السجون “كاتي بيري”: “هناك قرار – وأنتِ ملزمةٌ بتنفيذه”.
وذكرت صحيفة هآرتس صباح اليوم الأحد أن مفوضة إدارة سجون العدو، ترى أن “بن جفير” يقود إلى التصعيد وتتصرف بطريقة التفافية من خلفه في اتصال مباشر مع رئيس مجلس الأمن القومي.
وقالت الصحيفة إنه وفي الآونة الأخيرة، توطدت العلاقة بين “كاتي بيري” و”تساحي هنيجبي” بسبب “توجيهات” وزير الأمن القومي لكبار ضباط إدارة السجون، وقال مسؤول أمني كبير إن “بيري” تتصرف وفقا لواجبها لتحديث جميع الأجهزة والشرح لهم حيثيات الوضع وانعكاسات وعواقب كافة القرارات والتوجيهات التي يتم اتخاذها.
وتم اتخاذ القرار من قبل “بن جفير” بتقييد زيارات الأسرى بزيارة كل شهرين بدل زيارة كل شهر بعد أن اكتشف “بن جفير” كما يقول إن القانون الفعلي للسجون ينص على وجوب زيارة السجين مرة كل شهرين، واتخذ القرار دون استشارة أي مسؤول أمني، ومن تلقاء نفسه.
من ناحية أخرى، حذّر رئيس الوزراء وقيادة الأمن القومي وجيش العدو ومنسق العمليات في المناطق و”الشاباك” ومجلس الأمن القومي من أن الخطوة ستؤدي بشكل مباشر إلى تصعيد أمني، بما في ذلك إطلاق صواريخ على الكيان من قطاع غزة.
وقال البروفيسور “باراك مدينا”، خبير القانون الدستوري من الجامعة العبرية، لـ “هآرتس” إنه بموجب القانون، يجب على “بن جفير” والمفوضة طاعة رئيس الوزراء، وبحسب قوله، ونظرا للأهمية السياسية والأمنية للقرار، “فمن الممكن لنتنياهو أن يوجه الوزير بتكليف اللجنة بتأخير تنفيذ القرار، إلى ما بعد مناقشة القرار في الحكومة، وتوجيهات رئيس الوزراء ملزمة للوزير وللمفوضة.”
ويسعى “بن غفير” منذ توليه منصبه إلى التدخل في عمل الأجهزة الأمنية لكيان العدو الخاضعة له، ويقوم بشكل روتيني بتوبيخ كبار الضباط والقادة، على سبيل المثال، رفض “بن جفير” الموافقة على قائمة طويلة من التعيينات في جهاز “الأمن الإسرائيلي” لعدة أشهر، بدعوى أن من المقرر أن تتغير المفوضة قريبا.
Facebook Comments