أخبارالشرق الأوسطشؤون دوليةشؤون فلسطينية

رضى في كيان العدو عن نشاطات السلطة ضد المقاومة في الضفة

ترجمة الهدهد

 التقى وزير جيش العدو “يوآف غالانت” أمس الأربعاء، مع مبعوث الإدارة الأمريكية إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك ومساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية باربرا ليف.

 وشكر “غالانت” المبعوث الأمريكي على جهوده في تعزيز تطبيع علاقات الكيان مع الدول العربية، وشدد على ضرورة الحفاظ على “التفوق النوعي” الذي يتمتع به كيان العدو في الشرق الأوسط، وذلك بعد أن نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الليلة الماضية “خطوة مهمة” على طريق التوصل إلى اتفاق بين السعودية والكيان، جاءت على شكل مقترح أرسله ولي العهد السعودي إلى أبو مازن لتقديم الدعم المالي لضمان استمرار رئاسته.

ولا يبدو أن المنظومة الأمنية في الكيان ستستبعد تجدد تدفق الأموال السعودية إلى السلطة الفلسطينية، لكنها ستعارض على الأرجح احتمال قيام الأجهزة الأمنية بشراء الأسلحة بهذه الأموال.

وبحسب الاقتراح السعودي، الذي تردد في الولايات المتحدة، فإن هدف بن سلمان هو تعزيز السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، والعمل على تفكيك المقاومة المسلحة في الضفة الغربية بهدف تعزيز حكمها.

كيان العدو، الذي تأثر بشكل إيجابي من نشاط السلطة الفلسطينية في جنين بعد عملية “بيت وحديقة”، مستعد للموافقة على تحويل الأموال لتحقيق هذه الأهداف، وخاصة لرفع رواتب عناصر قوى الأجهزة الأمنية.

ومن المتوقع، أن توافق المنظومة الأمنية في الكيان ​​على تحويل الأموال لخلق فرص العمل واستعادة الاقتصاد واستعادة البنية التحتية من الطرق إلى المدارس، ولكن ليس لشراء الأسلحة.

 علاوة على ذلك، سيكونون مستعدين في الكيان حتى للسماح بشراء وسائل لتفريق المظاهرات، فقط بموافقة حكومة العدو، وهي الهراوات المطاطية والغاز المسيل للدموع والخوذات والدروع (الوسائل الناعمة)، و”إسرائيل” تؤكد ذلك بالفعل، وستؤكده في المستقبل أيضاً، كما طلب الفلسطينيون مركبات مدرعة، مثل جيبات “ديفيد” أو “ابي” التي يستخدمها جيش العدو، وهو طلب أيضا من المحتمل أن تتم الموافقة عليه.

ومن المتوقع أن تساعدهم هذه الأموال القدرة على استقرار الأجهزة الأمنية، لأنهم مع زيادة الرواتب سيكون لديهم مصلحة في العمل، والاجهزة الأمنية لا تحتاج إلى أسلحة، بل إلى الاستقرار.

فوجئ كيان العدو، بنشاط الأجهزة الأمنية للسلطة في جنين بعد عملية “البيت والحديقة”، مباشرة بعد العملية، دخلوا المدينة ومخيم اللاجئين بكل عزم، وقاموا بأشياء لم يظنوا أنهم سيفعلونها أبدًا، مثل الاعتقالات وجمع الأسلحة، وفي الواقع، إذا استمر هذا، فمن المتوقع أن يؤدي نشاطهم إلى خفض مستوى الهجمات، ولهذا السبب، لا يدخل “الجيش” إلى هناك إلا في حالات محدودة، مثل إنذار محدد حول مجموعة أو معلومات معينة، هذا متاح، وهذا ما لم تفعله الأجهزة الأمنية بعد.

وهذا مهم لأنه بدأ يشبه ما تفعله السلطة في نابلس، فبعد أن قامت “إسرائيل” بتفكيك عرين الأسود –مزاعم-، دخلت السلطة الفلسطينية إلى هناك وأعادت القانون والنظام، ولا تزال هناك حالات يتابعها الكيان عن كثب، وسيتصرف من تلقاء نفسه إذا لزم الأمر، ولكن هناك تقدم، والانظار موجهة جنوبا نحو الخليل.

 ويأمل كيان العدو، ألا تستنسخ المقاومة نموذج جنين المقاوم في المدينة الواقعة جنوب الضفة الغربية، وقد برز هذا الاحتمال بعد العملية الأخيرة التي وقعت في جنوب جبل الخليل.

 ما يمكن رؤيته، هو أنه في الأسبوع الماضي قامت جيش العدو برفع مستوى الاعتقالات بشكل كبير في جميع أنحاء الضفة الغربية، ويقومون باعتقال العشرات كل ليلة، بما في ذلك الاعتقالات الوقائية، وهو نشاط كبير يتم بشكل متكرر.

المصدر: أخبار ١٢/ نير دافوري

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى