أخبارالاستيطان الاسرائيليالشرق الأوسطشؤون فلسطينية

"إنهم يتخلون عنا"..

من المتوقع أن تغير حكومة العدو تعريف المستوطنات المحاذية للسياج

ترجمة الهدهد

في ظل تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وتحذير وزير جيش العدو “يوآف غالانت” من أن فرص التصعيد تتزايد، من المتوقع أن تغير حكومة العدو يوم الأحد المقبل، خارطة مستوطنات المواجهة على طول خط المواجهة في الشمال والجنوب، وإزالة عشرات المستوطنات من تصنيف “القريبة من السياج” التي تحصل على مزايا لتشجيع الاستيطان فيها.

ستسعى حكومة العدو فقط إلى تعريف المستوطنات التي تبعد مسافة تصل إلى كيلومتر واحد عن حدود لبنان وسوريا وقطاع غزة على انها متاخمة للسياج، في حين لن يتم تعريف المستوطنات التي تبعد ما يصل إلى كيلومترين عن حدود السياج على هذا النحو، وتأتي هذه الخطوات على خلفية التهديدات التي أطلقها نصر الله مؤخراً ضد الكيان، بما في ذلك قوله قبل أيام إن “أي عملية اغتيال على الأراضي اللبنانية لن تمر بهدوء”، ويأتي هذا التغيير الدراماتيكي بعد أن خفضت حكومة العدو المليارات من ميزانية تحصين الشمال التي التزمت بها حكومة “نتنياهو” في عام 2018.

ومن وجهة نظر رؤساء السلطات في الجليل المحتل، فإن هذا “قرار من المتوقع أن يؤدي إلى التخلي عن الدرع البشري على الحدود الشمالية”، بحسب ما قال “موشيه دافيدوفيتش”، رئيس المجلس الإقليمي “متيه آشر” ورئيس منتدى “خط المواجهة”، هو وأعضاء خط المواجهة يقاتلون من أجل إفشال قرار حكومة العدو المقبل، وينبه إلى أنه “لا يمكن أن نسمح بوضع تستمر فيه “الدولة” وتتخذ قرارات تضر بأوضاع سكان خط المواجهة الشمالي وهم الدرع البشري في وجه أعدائنا وقوات حزب الله يتحرشون بنا كل يوم”.

يوضح “دافيدوفيتش” أن جميع مزايا وزارة إسكان العدو لإنشاء غرف محصنة في المستوطنات غير المحصنة، وتحصين المباني العامة، والمزايا الضريبية والتخفيضات على أسعار الأراضي، تم قياسها جميعها في المستوطنات المعترف بها على أنها “متاخمة للسياج” (تلك التي تقع على مسافة 0-2 كم من الحدود) وفي فئة “قريب من السياج” (2-9 كم في الشمال و2-7 كم في قطاع غزة).

وبحسب القرار المتوقع، سيتم تعريف المستوطنات المتاخمة للسياج بأنها المستوطنات الواقعة على مسافة 0-1 كم من السياج، وسيتم تعريف المستوطنات الأمامية بأنها تلك الواقعة على مسافة 2-4 كم والمستوطنات القريبة من السياج سيتم تحديدها على مسافة 4-9 كم.

إنهم يريدون تغيير المصطلحات، يخشون على خط المواجهة من أنه بمجرد إقرار ذلك، سيكون التركيز والإشارة فقط على تلك المتاخمة للسياج، ويقدر “دافيدوفيتز” أن “هذا سيضر بالمزايا الضريبية للبلدات التي هي في الواقع تحت تأثير الصواريخ، كما رأينا في “عيد الفصح” الماضي في “موشاف باتزات”، والذي سيتم الآن إزالته من تعريف متاخم للسياج، يخدعون السكان الذين يعتبرون “الدرع الواقي” البشري للكيان، ومن بين المناطق التي ستفقد الاعتراف بها على أنها قريبة من السياج “كريات شمونة” وربما حتى “سديروت”.

وفي مناطق مجلس “معاليه يوسيف” الإقليمي بالقرب من الحدود اللبنانية، من المتوقع أن تفقد حوالي نصف المستوطنات المتاخمة للسياج الاعتراف بها على هذا النحو.

وقال “شمعون جواتا”، رئيس المجلس الإقليمي “معالي يويسف”، “إننا نناضل من أجل إزالة هذه القضية من جدول أعمال الحكومة، وعواقب ذلك فظيعة”، ودخل نجل “غويتا”، “ساشون” الكنيست قبل نحو ستة أشهر بموجب القانون النرويجي بعد استقالة وزير “الليكود” “يوآف كيش”، ويعتزم الاثنان محاربة القرار الذي يقوده الحزب الذي ينتميان إليه.

وكتب رئيس بلدية “كريات شمونة”، “أفيحاي شتيرن”، إلى المدير التنفيذي لمكتب رئيس حكومة العدو، “يوسي شيلي”، أن “تصنيف البلدية كسلطة غير محاذية للسياج قد يضر كريات شمونة بشكل خطير في جميع مجالات الحياة، هذه ضربة قاتلة لن تتمكن كريات شمونة من تحملها”.

والتقى وزير جيش العدو “يؤآف غالانت”، أمس، بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وأكد له أن احتمال التصعيد على الحدود الشمالية يتزايد، في أعقاب تصرفات حزب الله التي تنتهك سيادة الكيان المزعومة.

وقال “غالانت” أن إيران تدفع حزب الله إلى التحرك، ويجب على الأمم المتحدة أن تكون حذرة وتحافظ على قدرتها على التصرف بشكل مستقل في جنوب لبنان”.

وشدد وزير جيش العدو على الحاجة الملحة للتدخل الفوري للأمم المتحدة لخفض التوترات من خلال تعزيز حرية حركة قوات اليونيفيل في المنطقة، وتنفيذ ولايتها على الحدود الشمالية، كما عرض أمام غوتيريش نشر مواقع حزب الله على طول الخط الحدودي، وأوضح أن الكيان سيتحرك ضد أي انتهاك لسيادته المزعومة وأي تهديد لحياة مستوطنيه.

المصدر: يديعوت/ يائير كراوس

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى